مصادر المعلومات الدوائية
Drug information recourses
يُعتبر الصيدلي عضواً مُكملاً وهاماً في فريق الرعاية الصحية عن طريق تزويد الفريق
الطبي بمعلومات صحيحة وشاملة وغير متحيزة مما يفيد بشكل كبير في اتخاذ القرارات
وحل المشكلات الطبية
وبالإضافة لذلك فللصيدلي دور أكبر لا يتوقف عند حد صرف الدواء فقط وإنما يتعدي ذلك
ليشمل: تزويد المريض بالمعلومات الإرشادية المناسبة , تقييم الأدوية التي يتم إدراجها في
قائمة الأدوية الخاصة بالمؤسسات الصحية المختلفة, تطوير الطرق والخطوات العلاجية
للأمراض المختلفة, تطوير نظام مستديم لملاحظة وتسجيل التفاعلات العكسية للأدوية
وأيضاً تطوير نُظُم دوائية-اقتصادية مناسبة
لهذا فالصيدلي يجب أن يكون قادراً علي الحصول علي المعلومات الدوائية بشكل صحيح
وتحليلها وتوصيلها بشكل مناسب وفعال للفريق الطبي بمختلف نشاطاته ومحيطات العمل
الموجود فيها
وتنقسم مصادر المعلومات الدوائية لمصادر أولية , ثانوية وثالثية
1ry, 2ry and 3ry drug information resources
وسنبدأ إن شاء الله من حيثُ آخر نوع
أولاً مصادر المعلومات الدوائية الثالثية
Tertiary drug information resources
تتكون من مراجع الكتب, والكتيبات المختصرة والمقالات الموجودة في الجرائد العلمية
وغيرها من المعلومات العامة كالتي توجد علي صفحات الإنترنت وتُستخدم هذه المصادر
عادةً كخيار أول للحصول علي المعلومات وذلك لأنها تزوِدنا بالمعلومات عن موضوع
معين بشكل مكتمل ومُختصر إلي حد ما كما يعتبر هذا النوع من المصادر مريحاً وسهل
الاستعمال وأيضاً معروفاً لمعظم الأفراد ويمكن للفرد أن يجد فيها معظم ما يريده من
المعلومات التي يريدها مما يجعلها وسيلة أولي وممتازة إذا ما أردت الإجابة عن سؤال
معين يخص المعلومات الدوائية لكن من أهم عيوب هذا النوع من مصادر المعلومات
الدوائية هو الوقت الذي تستغرقه حتى يتم نشرها وعرضها للجمهور مما يجعل
المعلومات الموجودة فيها غير حديثة نوعاً ما
إن المعلومات الطبية والدوائية تتغير بسرعة جداً بحيث ربما تكون المعلومات المذكورة
في المرجع قد تغيرت بالفعل أثناء الاحتفاظ بنسخة غير حديثة من الكتاب بل ربما حتى
قبل أن يتم نشرها !!
كما انه من الممكن أن تكون المعلومات في تلك المصادر غير كاملة وربما يرجع ذلك
لمحدودية مساحة الكتاب أو أن البحث عن المعلومات لم يتم بشكل متكامل وكافي من جهة
المؤلف نفسه
كما قد يحتمل الأمر أيضاً حدوث خطأ أثناء عملية الطباعة , التحيز من ناحية مؤلف
الكتاب أو المقال لمعلومة معينة أو قلة الخبرة والاضطلاع من جهة المؤلف
ولهذه الأسباب فلابد للقارئ من الحكم علي نوعية مصادر المعلومات الدوائية الثالثية ويتم
ذلك عن طريق أن يسأل القارئ نفسه الأسئلة التالية
هل لدي المؤلف الخبرة الكافية لنشر كتابا أو مقالة في هذا المجال ؟؟
أو بمعني آخر ما هي مؤهلات المؤلف والمركز الوظيفي الذي يشغله ؟؟
هل تعتمد المعلومات المذكورة بشكل كبير علي الوقت الذي نُشرت فيه ؟؟
بمعني هل تأثرت الملومات المذكورة بالفترة الزمنية التي مرت عليها منذ نشرها وحتى الآن ؟؟
هل تم الاستشهاد بدلائل مناسبة علي المعلومات التي تم ذكرها ؟؟
-------------------------------------
إنه من غير الممكن أن نقوم بعمل قائمة شاملة لجميع مصادر المعلومات الثالثية ذات
الفائدة في جميع المجالات والتخصصات الصيدلانية
فالاختلاف في محيط العمل من مكان لآخر والدعم المادي المتوفر ونوعية المرضي
الذين يتم التعامل معهم ونوع المعلومات التي يتم الحاجة إليها في الغالب, كل ذلك يكون له
تأثير علي مصدر المعلومات الذي يجب أن يكون متاحاً في أماكن العمل المختلفة ومن
النادر أن تكون المصادر المجودة في مكان واحد كافية لتقابل الحاجة للمعلومات بشكل
كامل
وهناك عامل آخر مهم عند اختيار مصدر المعلومات الدوائية الثالثية وهو أن يكون
المصدر مُركزاً أو مُتخصصاً في نوع المعلومات المطلوبة لموقف أو مطلب معين......
فعلي سبيل المثال قد يكون مرجعاً شاملاً للعلاجيات بأنواعها واستخداماتها.....الخ, ولكنه
لاحتوي علي معلومات تفيد في مسألة حركية الدواء في الجسم مثلاً
ولهذا لسبب فمن الأهمية أن نأخذ في الاعتبار نوع المعلومات المطلوبة ومحيط العمل
الموجود فيه الفرد عند الشروع في اختيارمصدراً بعينه للحصول علي المعلومات الدوائية
وفي المرة القادمة إن شاء الله سنعطي أمثلة لمصادر المعلومات
الثالثية المفيدة والأكثر شيوعاً في المجالات المختلفة لعلم الصيدلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com