الأربعاء، 29 أبريل 2009

تجربتى مع الإنترفيرون فى علاج فيروس سى

تبدأ قصتى فى أوائل أكتوبر من عام 2008 حين عانيت من ارتفاع متوسط فى درجة الحرارة لمدة طويلة بدون أعراض أخرى ، وتحيرت فى معرفة السبب ، وأثناء اجرائى لبعض التحاليل لمحاولة تشخيص سبب ارتفاع الحرارة ، قلت طالما أخذنا عينة دم ، نعمل فيروس سى بالمرة علشان نطمن ، وهنا تبدأ القصة.
مرحلة الصدمة أخدت يومين تلاتة كده ، بعدها قمت باجراء تحاليل وظائف كبد شاملة وموجات فوق صوتية على الكبد فوجدنا أن الكبد مازال بخير ولسه ما دخلناش مرحلة التليف.
فكرت امشى ازاى فى ضوء الحلول الموجودة على أرض الواقع وأشهرها طبعاً الانترفيرون ، وبحثت على الانترنت فوجدت هذا المكان (ملتقى الصيادلة العرب) والحديث عن الطحالب ونتائجها وأمانها ، وتكرم أحد الأعضاء (د. مصطفى صبح ، الله يمسيه بالخير) باعطائى الطحالب فأصبحت عضواً مستديماً هنا ومدمناً على تعاطى الطحالب
حدث تحسن ملحوظ فى حالتى مع البدء فى استخدام الطحالب فنزلت انزيمات الكبد إلى مستوياتها الطبيعية بعد أن كانت تقترب من الضعف وذلك بعد شهر من الاستخدام ، ونزل عد الفيروس الكمى (البى سى آر) من 400.000 إلى 130.000 بعد حوالى شهر ونصف من الاستخدام.
بالرغم من النتائج الطيبة ، إلا أن افتقادنا إلى إحصائيات سليمة توضح نسبة نجاح الطحالب فى علاج فيروس سى ، وشعورى بأن هذه النسبة حتى لو كانت جيدة فلن تكون 100% ، هذه الأشياء جعلتنى أقرر أن امسك العصاية من النص ، وادخل تجربة الانترفيرون مع عدم ترك الطحالب ، خاصة وأنى شاهدت حالات حققت نجاحات فى استخدام الانترفيرون....
عايز بس أقول حاجة مهمة يا جماعة ، الموضوع ده هو فقط عرض لتجربة واقعية مش لقصة نجاح .. يعنى قصدى ده واقع ، مش فيلم عربى هينتهى بجواز البطل من البطلة.
التجربة بدأت الآن فقط ، وهنتابعها مع بعض خطوة بخطوة.سوف تكون هناك عثرات وكبوات وقد تفشل التجربة نهائياً بعد وقت قليل أو كثير.
أنا عايز بس أؤكد على النقطة دى علشان ماحدش يصاب باحباط لو كانت النهاية مش سعيدة ، وليعلم الجميع أننى اذا نجحت فهناك آخرين يفشلون واذا فشلت فهناك الكثير ينجحون.
التخوف من الدخول فى تجربة الانترفيرون يرجع أساساً إلى آثاره الجانبية الكثيرة نسبياً والقاسية أحياناً بالإضافة إلى أن النسب العالمية لنجاحه فى القضاء على الفيروس لم تتعدى 50%. أنا قلت سوف أخوض التجربة وسوف أتابع نفسى بالتحاليل عن قرب لتدارك الوضع قبل تفاقم الآثار الجانبية خاصة وأن لى خلفية طبية ، أما عن نسبة النجاح فدى هاسيبها لربنا ، ومبدأيا أنا عندى احتمال 50% انه ينجح معايا وده احتمال معقول بالنسبة لى.بالتفكير ده مخاوفى راحت من خوض التجربة مع بقاء تحفظ وحيد هو احتمال حدوث آثار جانبية دائمة لا تزول بعد إيقاف العلاج مثل خلل فى الغدة الدرقية مثلاً ، وعلى أى حال الحاجات دى نسبتها قليلة ، وربنا يستر ، ونسبة قليلة من المخاطرة قد تكون مقبولة.
العلاج بالانترفيرون مكلف جداً ومستعصى على غالبية المواطنين المصريين ، لكن دلوقتى أى حد ممكن ياخده بعد اخضاعه لمظلة التأمين الصحى واللى مالوش تأمين صحي ممكن ياخده بأنه يعمل قرار علاج على نفقة الدولة.أنا من المستفيدين بالتأمين الصحى ، فقمت بعمل خطاب تحول من جهة عملى لأخصائى الباطنى ، الذى حولنى بدوره إلى استشارى الباطنه .. يقوم الاستشارى بطلب تحليل بى سى آر كمى فيروس سى على أن يجرى فى التأمين الصحى أو فى معمل متعاقد معه التأمين الصحى للتأكد من الإصابة بالفيروس ، وهذه هى خطوة البداية.تعود للاستشارى بالتحليل فى الأسبوع التالى ، فيقوم هو بدوره بطلب لسته تحاليل للتأكد من صلاحيتك للبدء فى الانترفيرون لأن فيه أحوال معينة لا يصلح فيها اعطاء الانترفيرون أو بمعنى أصح هذه الأحوال مستثناة من الدخول فى تجربة مشروع وزارة الصحة ، يعنى مثلاً الانترفيرون بيستخدم فى علاج المرضى المصابين بفيروس سى المصاحب بالإصابة بفيروس بى (يعنى الاتنين مع بعض) ، لكن لو تبع وزارة الصحة مش هيرضوا يدوك العلاج لأن ده خارج شروط الوزارة اللى بتقول ان المريض لابد يكون عنده فيروس سى فقط.
التحاليل المطلوبة هى :
انزيمات الكبد (AST & ALT) : وهو التحليل الوحيد الذى لابد أن يكون مرتفعاً ليقبلوك فى العلاج ، أما باقى التحاليل فلابد أن تكون طبيعية وتشمل :
نسبة الصفراء
أنزيم الفوسفاتيز القلوى
وظائف الكلى
صورة دم كاملة
تحليل بلهارسيا فى الدم
تحليل فيروس (بى)
تحليل وظائف غدة درقية
تحليل للأمراض المناعية (ana)
دلائل أورام سرطان الكبد (afp)
تحليل بول : ضحكت لما عرفت انهم طالبينه عشان مش عارف فايدتهالفحوص المطلوبة المفروض برضه تطلع طبيعية هى :
رسم قلب
فحص قاع عين
موجات فوق صوتية على البطن : علشان يشوفوا اذا كان فيه تليف
كل السابق مقدور عليه ، أما المشكلة بقى فكانت اجراء "عينة كبدية" علشان تقدير نسبة الالتهاب ، ودى بتتحسب من 1 إلى 6 والمفروض تكون من 1 إلى 3. وطبعاً الموضوع ده متعب لأنهم بيدخلوا إبرة فى الكبد علشان ياخدوا خزعة من نسيج الكبد لتحليلها ، فأنا الحقيقة ما عملتش التحليل ده وضربت تقرير وهمى يحمل نتيجة بتقول ان الالتهاب 2/6 وطبعاً ما أنصحش حد أنه يعمل الحركة دى.
مرحلة الاعداد السابقة تأخذ وقت من شهر إلى شهرين.بعدها لو النتائج كويسة ، يقوم الاستشارى بتحويلك إلى لجنه تقييم فى التأمين الصحى مكونة من 3 استشاريين يشوفوا كل حاجة من الاول وبرضه لو فيه حاجة ناقصة هيطلبوها وبعد كده يعطوك موافقة لأخذ الانترفيرون.والتأمين هيحولك إلى واحد من 15 مركز للانترفيرون منتشرة فى مصر حسب موقعك الجغرافى (هيزيدوا قريب ويبقوا 30 مركز). وهناك تخضع للجنة تقييم أخرى يشوفوا لو فيه تحاليل ناقصة يطلبوها منك ، وبعد كده تاخد موعد أسبوعى لأخذ الحقنة

الموعد اللى أخذته كان السبت الماضى (31 يناير 2009) ، رحت فى الموعد المحدد وسلمت أوراقى ودخلت لطبيب عيادة الانترفيرون ، وكان ملفى موجود ، فشاف التحاليل مرة تانية وكتب لى روشته بحقنة انترفيرون (بيجفيرون 180 ميكروجرام) وكبسولات ريبافيرين 400 ميللى جرام ، 3 مرات فى اليوم يعنى 1200 ميللى جرام فى اليوم.خرجت من عند الدكتور وسلمت الروشتة فى حجرة أخذ العلاج ، وهناك أخذت حقنة الانترفيرون وهى حقنة بسيطة خالص بتتاخد تحت الجلد زي الانسولين كده اللى بياخده مرضى السكر بصفة يومية.أما الريبافيرين فقالوا لى انه بيتصرف من التأمين الصحى ، وأنا موعدى فى التأمين بيبقى يوم الاتنين من كل أسبوع ، فخرجت على طول على الصيدلية واشتريت شريط على حسابى علشان ما استناش بدون علاج يومين خصوصا وأنى قريت ان من عوامل نجاح العلاج هو الانتظام فى دواء الريبافيرين وعدم اهمال أى جرعة منه، ويوم الاثنين رحت التأمين الصحى وصرفوا لى كمية من أقراص الريبافيرين تكفى لمدة شهر.
أنا قريت ان فيه أعراض بيعانى منها متعاطى الانترفيرون وبتكون زى أعراض الانفلونزا ، وان للتخفيف من هذه الأعراض ينصح بتناول اقراص الباراسيتامول ، فأنا عملت حسابى واشتريت شريط (أبيمول اكسترا) وأخذت قرص قبل الحقنة بساعة ، وبعد الحقنة روحت اتغديت وأخدت قرص كمان.
الحقيقة توقعت ان دكتور عيادة الانترفيرون يتكلم معايا فى المواضيع دى وينصحنى أعمل ايه وأحلها ازاى ، بس هو ماقالش حاجة وده زعلنى .... طيب أنا عارف اللى ممكن يحصل ، امال الغلابة التانيين يعملوا ايه ، خصوصاً مع الإشاعات المنتشرة عن الانترفيرون فممكن ييجى لهم ذعر ويفتكروا أن جالهم حساسية خطيرة من الدوا مثلاً ، على العموم عذره ان الدنيا كانت زحمة لأن مرضى فيروس سى زى ما انتوا عارفين عددهم فى الليمون.
ريحت شوية آخر النهار وصحيت الساعة 6 مساءاً كويس بدون أى مشاكل ، ونزلت شغلى المسائى وقمت بعملى عادى جداً بدون أى أعراض.وأنا مروح الساعة 11 مساءاً حسيت بشوية تعب فى عظامى ، عامل كده زى ما تكون داخل على دور برد ، المهم اتعشيت ، وبعد العشاء كنت حاسس بشوية تكسير فى العظام وإرهاق وسخونة بسيطة وقشعريرة .. إلا أن التعب زاد لما دخلت أنام فى السرير حيث إنتابتنى رعشة شديدة وبرودة شديدة فى قدمى ولم أستطع النوم من تلك الرعشة طوال الليل .. لبست شراب ولبست جاكت وإستطعت النوم عند الفجر لمدة ساعة.
قمت الصبح والرعشة راحت لكن إستمرت الآلام فى عظامى وتوجهت الى عملى وأنا مرهق ولكن الوضع كان محتملاً .. ثانى ليلة نوم أخذت إحتياطى فى التدفئة ولبست روب البيت وشراب فى رجلى ودخلت السرير فجاءت لى رعشة عابرة ولكنها لم تستمر وإستطعت النوم جيداً .. واختفت الأعراض تماماً فى اليوم الثالث (من يوم الاثنين 2 فبراير وحتى الآن)
الدكتور أعطانى ورقة صغيرة بها بعض التحاليل اللى المفروض أعملها قبل كل حقنة (فى الفترة الأولى) لمتابعة الآثار الجانبية وان شاء الله معاد الحقنة التانية النهارده (احنا دلوقتى فجر السبت (7 فبراير) ، فان شاء الله هاخد معايا التحاليل علشان أعرضها عليه تجهيزا للحقنة التانية ..وهاتابع النتائج معاكم ان شاء الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com

رساله الى نصارى مصر

كل العالم


Powered By Blogger