الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الخوف الكبير!

موضوع الحديث أمام الآخرين من أكثر المشكلات حضوراً وهي مشكلة لم توفرعالماً ولا جاهلاً كبيراً ولا صغيراً ولا كبيراً وهنا أزف بشرى إمكانيةالتغلب على هذا التحدي فكم من شخص لم يخطر له على بال أن يتحدث أمام عدديسير ورأيناه الآن قد تصدر المنابر وتقدم الجموع خطيباً ومتحدثاً طليقاللسان تجري البلاغة بين شفتيه لا يهتز له جنان ولا يرتج عليه منفذ، فقطبعد أن قام بما قام به من سبقه من المتحدثين البارعين وطبق وصفاتهمالمعينة على كسر الحواجز ونسف العوائق وإليك أيها العزيز تلك بعض القواعدالمهمة والقوانين المفيدة التي ستجعل منك بإذن الله متحدثاً متميزاً:


1- تذكر أنك لست وحدك من يخشى الحديث أمام الناس ولست بدعاً من الآخرين،وقديماً أكد تلك الحقيقة الخليفة عبدالملك بن مروان عندما استطار الشيب فيرأسه وهو لم يبلغ الأربعين! فبيّن أن صعوده المنابر هو من أشعل البياض فيرأسه! والكثير من الخطباء المتمرسين لم يفقدوا مشاعر الخوف من الحديث كليةفهو شعور يزورهم قبل البدء وقد يستمر أثناء البدايات لكنه يزول بالكليةبعد الاسترسال في الحديث. وتلك هي الفاتورة التي يدفعها هؤلاء العظماءلأنهم فرس سبق لا فرس جر.

2- مما اتفق عليه علماء النفس أنالسلوك ينطلق من معتقد وبداية التغيير يبدأ من تغيير معتقداتك والبداية هيأن تثق بنفسك وبعدها سيطرأ تغير على سلوكك، ومن الحيل الظريفة التي ينصحبها المدرب المبدع ياسر الحزيمي: أن تبدأ بثقة متخيلاً أن كل واحد منالحضور مدين لك بمبلغ من المال! وكان روزفلت يمارس حيلة عجيبة حيث يقول: كنت أتخيل من أمامي وقد ارتدوا جوارب مشققة أو ثيابا متسخة!

3- من الخطوات الفعالة استخدام تقنية (استنزاف الخوف) وهي تعني تفتيت الخوفوالتصدي له وجها لوجه عن طريق الخيال كأن تتحدث متخيلاً أنك أمام جمعوعندها ستكون نجحت في استنزاف قدر من الخوف بالممارسة الخيالية.

4- استخدم إستراتيجية (خطوة الطفل) وهي البدء بخطوات صغيرة نحو التغيير.. ابدأ بالحديث مع الصغار ومع أهلك والمقربين.. تواصل معهم بصرياً (إذاتكلمت فانظر إليهم بنظرة هادئة تشع ثقةً وثباتاً) استرسل بالحديث معهمولتكن لك هذه بمثابة الخطوة الأولى ولا شك أنها ستعطيك قوة وجرعات منالثقة.

5- تذكر أن من أهم حقوقك هو (أن تخطئ) وهل هناك من البشرمن لا يخطئ؟ يقول أحد المفكرين: إذا أردت أن تنجح فعليك بمضاعفة معدلاتالفشل! لذا جرب ثم جرب ثم جرب ولا تقنط ولا تيأس وعندها ستتغير أحوالكفماذا يعني لو نسيت شاهداً أو رفعت منصوباً أو ذهلت عن فكرة؟! لا شيءتأكد!

6- خذ الأمر ببساطة، ولا تجعل من فكرة الحديث في أي موضوعقضية (أكون أو لا أكون) فأحياناً يجعل الصمتُ من الإنسان أعظم متحدث! واعلم أن الحديث ليس مطلوباً لذاته والصمت في أحيانٍ كثيرة حكمةٌ وتعقلٌ.

7- توكل على الله واستعد جيداً وعليك بالتحضير المسبق واعلم أن رسم (خريطةذهنية) مناسبة لمحاور الحديث سيسهل عليك الأمر، وتبقى الخطوة الأولى هيالأهم ومتى ما خطوتها فذلك يعني أننا وصلت!

8- عليك بالمران ثم المران ثم المران.

وستكتشف مثل آلاف الأشخاص قبلك أنه يمكن تحويل الحديث أمام الآخرين إلى متعة بدلاًمن كونها محنة بمجرد تكوينك لحصيلة من التجارب الخطابية الناجحة، يقول أحدالخطباء:

وددت أن أجلد سبعة سياط على ألا أقف، ثم وددت أن أجلد سبعينسوطاً على ألا أتوقف!! وأخيراً أقدم ولا تخف وتشجع ولا تهاب فما فازباللذة إلا الجسور وستعرف حينها كم أنت متميز

ومضة قلم :

* الخوف من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل


د.خالد بن صالح المنيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com

رساله الى نصارى مصر

كل العالم


Powered By Blogger