الأربعاء، 27 مايو 2009

نصائح بكيفية حفظ الاعشاب بطبيعتها والتعامل والتداوي بها

سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قديم هو وجود الأعشاب الطبية , قدم وجود الإنسان , .. ربما أقدم , لكن اكتشاف الإنسان للقيمة العلاجية للأعشاب جاء متأخرا تاريخيا عن بقية الكائنات الأخرى التي اكتشفت هذه القيمة قبل الإنسان ، ومنها تعلم الإنسان هذه القيمة ، ربما يرجع ذلك للطبيعة الإنسانية المتوجسة ، أو ربما لأسباب أخري ....، ما يهمنا هو أن علاقة الإنسان بالأعشاب الطبية جاءت كنوع من التقليد للكائنات الأخرى ، الحيوانات ، والطيور ، فهذا الطير عندما يتوعك يذهب لهذه العشبة ، وهذا الحيوان يذهب إلي هذه العشبة ليغسل معدته ، وهكذا ........

ولعل هذا يفسر لنا ارتباط أسماء أعشاب كثيرة بأسماء الحيوانات ، فهذه شوكة الجمل , وهذه حشيشة الأرنب ، وهذا زعتر الحمار .......... الخ ، وهذا ارتباط يختلف عن ارتباط بعض الأعشاب بأسماء ا لحيوانات أو الطيور للعلاقة الوصفية بينهما فآذان الفأر سميت هكذا لاقتراب شكل ورقتها من شكل أذن الفأر ، كذلك أذان البعير ورقتها تشبه أذن الجمل ، لسان الحمل نفس الحال ، أما شوكة الجمل حشيشة الأرنب فارتبطا اسميهما بالجمل والأرنب نظرا للعلاقة القوية بين العشبة والحيوان , تلك العلاقة التي تتجاوز الوصف إلي اعتماد الحيوان – دون غيره - بشكل كبير علي هذه العشبة أو تلك ...

إذن جاءت العلاقة متأخرة ، لكن الإنسان كان اسعد حظا من تلك الكائنات التي ظلت علاقتها بالأعشاب الطبية علاقة غريزية لم تتطور ، أما هو فعبر تاريخ طويل من الخبرات المسجلة في المخطوطات والمتناقلة شفاهيا من جيل لجيل استطاع أن ينمي معرفته بالأعشاب الطبية بدرجة مكنته من فرزها ومعرفة معظمها ، النافع منها والضار ، المسهل والقابض ، ما يصلح للجهاز التنفسي وما يصلح للجهاز البولي وهكذا ....

ثروات معرفية لا يستهان بها تركتها الحضارات القديمة عن الأعشاب ، وان أردنا أن نسمي الشعوب القديمة التي برعت في التعامل مع الأعشاب الطبية فلا يمكننا تجاهل الفراعنة والآشوريين والصينيين واليونانيين ، أما العرب فيرجع إليهم الفضل لإعادة اكتشاف كل ذلك ونقله للحضارة الحديثة بترجماتهم لكنوز طب الأعشاب اليوناني القديم .. ومن الظلم أن نقول أن دورهم توقف عند ذلك لكن الواقع يقول أنهم أضافوا الكثير إلي معرفتنا عن الأعشاب الطبية .....

إذن هو تاريخ طويل يحتاج جهدا خرافيا لإعادة اكتشافه ، لكن ما نراه مفيدا في هذا السياق ، هو حجر الأساس الذي من الممكن أن نضعه لتأسيس علاقة صحية مع الأعشاب الطبية وهاهي الوصايا التي من الممكن أن نسميها مجازا بالوصايا العشر:

● ارتباط المعرفة بالأعشاب الطبية وقيمتها العلاجية بمعرفة قوية بالإنسان روحا وجسدا , معرفة ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكتمل معرفتنا بالقيمة العلاجية للأعشاب دون معرفة حقيقية بالإنسان جسدا وروحا

● كفاءة العشبة تتوقف علي عوامل كثيرة منها نضجها ، وأوان جمعها ، وطرق تجفيفها , وطرق تخزينها ومدة التخزين قبل الاستعمال ..

● لاحظ فعالية العشبة فمعظم الأعشاب التي تحمل زيوت عطرية علي سبيل المثال تنتهي فعاليتها بعد مضي ثمانية شهور علي الأكثر من تجفيفها

● ما يصلح لك من أعشاب لا يصلح بالضرورة لغيرك فلكل جسد إنساني طبيعته ، ولا تستغرب ان كانت تلك العشبة ذات فعالية معك ولكنها لم تأت بنتيجة مع غيرك مع إن المشكلة الصحية واحدة !!، فكما قلت لكل منكما طبيعته

● الأعشاب الطبية مجال فسيح ولا يمكن التعامل معها بهذه البساطة والمجانية ( خذ من عيد الله واتكل علي الله !!!) فمن الأعشاب ما هو سام ومنها ما هو قاتل ، كثيرة هي الأعشاب السامة والقاتلة

● طرق تجهيز الأعشاب كثيرة ، فهناك النقع في ماء بارد ، وهناك النقع في ماء ساخن ، وهناك الغلي ، وهناك الطحن والتناول كسفوف ، وهناك الخلط مع حامل للدواء كعسل النحل ، وهناك مراهم الأعشاب الخ ، هذا ولكل عشبة طريقة في التجهيز ، علي سبيل المثال الأعشاب التي تحتوي علي زيوت طيارة لا تغليها لان غليها يفقدها تلك الزيوت الطيارة مما يفقدها فعاليتها...

● العطار ليس بالضرورة رجل عارف بالأعشاب وخواصها الطبية فهو في غالبية الأحيان تاجر ليس أكثر فلا تثق في كل كلامه قبل أن تتأكد من مصادر موثوق بها ..

● تخزين الأعشاب بعد تجهيزها لا بد أن يكون بحساب ، فالأعشاب المنقوعة أو المغلية لا تتناولها بعد 24 ساعة من تجهيزها لأنها من الممكن أن تتخمر وتخمر الأعشاب يحولها لمواد قد تكون غير مأمونة صحيا ...

● لا تشتري الأعشاب مطحونة من العطار وإنما احرص أن تكون علي شكلها الأصلي ، وتأكد من عدم تسوسها وعدم تخزينها لفترات طويلة ، في حالة الأعشاب التي تحتوي علي زيوت عطرية ستعينك الرائحة القوية علي معرفة إذا كانت العشبة جديدة فعالة أم قديمة غير فعالة

● معرفة الأعشاب الطبية بوابة مفتوحة علي مصراعيها لكل محب ومجتهد ومخلص ، لكن تلك المعرفة لها ضريبة شاقة(من البحث النظري والتعايش مع الأعشاب ) .

ليس هذا سوي مقدمة للفهم وبداية لتأسيس نوع من المعرفة الأولية بالأعشاب الطبية ليس أكثر..



كما ان عمليه تجفيف الإعشاب والنباتات الطبية هى من اهم الأعمال فى المحافظة على المواد الفاعله فى النبته ووقايتها من الفساد واعدادها للتخزين وتستهدف عمليه التجفيف ازاله الماء كليا من النبته او الأجزاء المعدة منها لهذه العملية أزاله تامة لان بقاء جزء قليل من رطوبة النبته يعرضها عند التخزين للتخمر والتعفن فتفسد وتفقد كل خواصها وتجفيف الاوراق والازهار يجب ان يتم فى الظل وليس بتعريضه لاشعه الشمس لان الشمس تسبب بولها وتفقدها نضارتها ولونها الزاهى وقسما غير ضئيل من فاعليتها .اما البذور فيمكن او يفضل تخفيفها فى الشمس واما الجذور فتجفف بعد غسلها وتنظيفها جيدا او شقها طوليه الى نصفين وتقطيعها قطعا صغيره فى الشمس مباشرة على انا تظل الاجزاء متباعدة عن بضها البعض وكذلك الاثمار . ويستحسن ان تجفف مره اخرى فى فرن او فوق موقد لاتزيد درجة حرارته عن (50-60)درجه سنتيجراد



يوجد طريقتان لنجفيف الاعشاب والنباتات الطبية

ا-الطريقة الطبيعية:- وهى بفرد الأزهار والأوراق بعد قطعها بأقصر وقت ممكن فى مكان ظليل تسخنه حرارة الشمس وتجدد هواءة باستمرار,وذلك بان تفرد الازهار والاوراق فوق صفائح من الورق او شراشف نظيفه بطبقات رقيقه جدا وتحرك من الن لاخر حتى يتم جفافها .اما اذا كان المكان النعد للتجفيف غير متسع ولايمكنه ان يستوعب الكميه المراد تجفيفها فيمكن تلافى ذلك بعمل صوان من خشب تعلق بعضها فوق بعض على انا تظل المسافه بين كل صينيه منهت والاخرى نحو(20-25)سم , وان تكون قاعدة الصينيه مصنوعه من نسيج واسع المسام لكى يتخلله الهواء من جميع اطرافها ,كما يمكن استعمال وسائل اخرى للتجفيف تبتكر بالنسبه للظروف والمكان وقيمتها الماديه والمهم فيها على كل حال هو مراعاة الشروط العامه السالفه الذكر

التجفيف الصناعى:- وهو يتم داخل البناء المخصص والمشيد لهذا الغرض والمجهز بتدفئة وتجهيزات ووسائل اخرى ومثل هذه الابنيه وتجهيزاتها باهظه التكاليف ولا حاجه اليها فى تجفيف الاعشاب والاعشاب والنباتات الطبية الا على مقياس واسع بقصد التجارة و التصدير على المستوى المحلى والدولى

تخزين الاعشاب والنباتات الطبية:- انا التجفيف الكامل للنباتات والاعشاب الطبيه يفقدهل 4/5(اربعة اخماس)وزنها ولكنه اذا ماتم وفقا للقواعد الصحيه, فالنباتات الطبيه الجافه تحافظ على كل فاعليتها تقريبا لمدة سنه كامله اذا ماخزنت فى محاجر(حاويات)زجاجيه او علب كروتونيه او معدنيه ,وفىمكان جاف لايتعرض لرطوبه الشتاء وبالاضافه الى ماذكرنا فان الرطوبه تفسد النباتات الجافه المختزنه اذا ماتعرضت لهذه الرطوبه , ويمكن معرفه ذلك من فساد لون هذه الاعشاب ورونقها ايضا المعهود او ظهور العفن عليها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com

رساله الى نصارى مصر

كل العالم


Powered By Blogger