أحبتي في الله! كلنا سمع وقرأ عن منافعالعسل والقوة الشفائية التي أودعها الله في هذه المادة العجيبة، ولكن قلمايفكر أحدنا أن يعالج نفسه بالعسل بشكل كامل. وسبب ذلك أننا لم نطلع على ماكشفه علماء الغرب من طاقة شفائية عجيبة يتميز بها العسل عن أي مادة أخرىفي العالم. ولذلك سوف اسرد لكم بعض وآخر ما وصل إليه الباحثون في مجال الشفاء بالعسل،ونصيحتي المتواضعة: لا تترك بيتك يخلو من العسل، ولو بكمية قليلة، لأنالفوائد التي سنراها عظيمة ومذهلة. ولكن ينبغي أن نشير إلى أن قدماءالمصريين ومنذ خمسة آلاف عام استخدموا العسل في علاج الجروح، وأدركواشيئاً من خصائصه الطبية. وعندما جاء الإسلام أكد على أهمية العسل حتى إن كلمة (شفاء) وردت فيالقرآن أربع مرات ثلاثة منها مع القرآن ومرة مع العسل، يقول تعالى:(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌلِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل:69]. وقد يقول قائل: مادام القدماء أدركوا أهمية العسل قبل نزول القرآن،فأين الإعجاز؟ وأقول إن القرآن أكد كل ما هو صحيح، وأبعد وصحح كل ما هوخاطئ، وهذا إعجاز بحد ذاته! والدليل على ذلك أنه لم ترد في القرآن آية واحدة أثبت العلم خطأها، كذلكهناك الكثير من الخرافات السائدة زمن نزول القرآن، فلو كان القرآن منتأليف بشر إذاً لامتزج بخرافات عصره، ولكن عندما نجده دائماً يأتي بالحقفهذا دليل على أنه حق من عند الله تعالى. والآن لنتأمل بعض الاكتشافات الجديدة حول هذه المادة التي سخرها الله لنا: وجد الدكتور Molan أن جميع أنواع العسل تتميز بوجود مضادات للجراثيم منالنوع القوي، ويقول: إنك لا تجد أي مادة في العالم تشبه العسل في خواصهاالمطهرة. حيث يفرز النحل مادة hydrogen peroxide بواسطة أنزيمات خاصة،وهذه المادة معروفة بخصائصها المعقمة. كما أثبت هذا الباحث بعد تجارب استمرت عشرين عاماً أن العسل له طاقة كبيرةفي علاج الإمساك المزمن، وبدون أية آثار جانبية. ويقول إن أدواتي الطبيةالتي أحملها معي في حقيبة العلاج هي مجرد ضمادات وعسل! ويقوم الدكتورMolan بعلاج الكثير من الأمراض بالعسل فقط دون أي شيء آخر! ويقول: "إن للعسل تأثيراً مذهلاً في علاج الحروق والتقيح، ويمكن تطبيقه مباشرةعلى الحروق فيعمل على ترميم الجلد وقتل البكتريا المؤذية، بل يزيل آثارالحروق فتجد العضو المحروق بعد العلاج بالعسل عاد كما كان دون آثار أوندوب"
هناك تقارب كبير بين النحل وبين البشر، ويؤكد علماء النفس أن الإنسانبطبيعته يميل للمواد الطبيعية في علاج مرضه، ولذلك تجد الإنسان وكأنه قدفُطر على تقبُّل العسل وغيره من المواد الطبيعية أكثر من الأدويةالكيميائية. بعد اختبارات طويلة وجد الدكتور Glenys Round اختصاصي أمراض السرطان شيئاًغريباً في العسل! فقد لاحظ أن للعسل تأثيراً مدهشاً في علاج السرطان.ويقول إننا نستعمل العسل في علاج سرطان الجلد حيث يخترق الجلد ويعالج هذهالسرطان بشكل تعجز عنه أفضل الأدوية. كذلك يؤكد أن كل الأدوية وقفت عاجزة أمام علاج القروح ولكننهم تمكنواأخيراً من شفائها بالعسل. والشيء الذي يؤكده جميع المرضى الذين تمتمعالجتهم بالعسل أنهم يحسون بسعادة أثناء العلاج، فلا آثار جانبية، ولاألم.. لقد حيرت بعض أنواع الجراثيم باحثي الولايات المتحدة الأمريكية ولم يجدوالها علاجاً، ولكنهم اليوم يحاولون استخلاص المضادات الحيوية الموجودة فيالعسل لتعقيم المشافي حيث يؤكدون أنها من أفضل المضادات الحيوية! كما يؤكد الخبراء أنه يتم إنفاق ستة بليون دولار سنوياً على علاج الجروحوالحروق، ولو تم الاعتماد على العسل لوفّروا نسبة كبيرة من الأموال. إذاًالعسل يوفر المال أيضاً. كما وجد بعض الباحثين أن العسل يملك قوة شفائية في علاج قروح المعدةوالتهابات الحنجرة. ووجدوا أن الجراثيم تجتمع بطريقة خاصة لتدعم بقاءهاوتجمعاتها، وأثبت البحث العلمي أن العسل يقوم بتفريق دفاعات الجراثيمويشتتها ويضعفها، مما يساعد الجسم على القضاء عليها. وقد قام العلماءمؤخراً باكتشاف مادة في العسل تمنع التأكسد وبالتالي تفيد في علاجالكولسترول. يحوي العسل "المعلومات" التي انتقلت من النحل إلى هذا العسل أثناء إنتاجه،هذه المعلومات موجودة في رحيق الأزهار حيث تتفاعل داخل بطون النحل وتعدَّلويزداد مفعولها لتكون جاهزة للاستفادة منها، وهنا يكمن سر الشفاء بالعسل.فالله تعالى زود كل نحلة ببرامج موجودة في خلايا دماغها ولذلك هي تقومبخطة مرسومة لها مسبقاً وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (وَأَوْحَىرَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) [النحل: 68]. فهو إذاً طريق مرسوم ووحي من اللهبأسلوب نجهله نحن البشر! ولذلك يعجب العلماء من الطاقة الخفية الموجودة في العسل والتي تستطيع شفاءالأمراض المستعصية، ويتساءلون: كيف يحدث الشفاء؟ ما هو الشيء الذي يقوم بهالعسل داخل خلايا جسدنا فنجد أن السرطان يتوقف بشكل مفاجئ، ونجد أن الكثيرمن البكتريا يتوقف نموها في الجسم، ونجد أن الجهاز المناعي ينشط ويصبحأكثر فاعلية.... ما الذي يحدث؟ لا أحد لديه الإجابة. ولكننا بقليل من التأمل في هذا القرآن وتحديداً في قوله تعالى: (وَأَوْحَىرَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَالشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِفَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌمُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَلَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69]، سوف نجد أن الله تعالىأودع في هذا العسل قوة شفائية من كلامه عز وجل من كلمة (وَأَوْحَى)، فلذلكمن الضروري أن نقرأ على العسل قبل أن نتناوله سواء للعلاج أو للغذاء.على الرغم من الأعداد الكبيرة من النحل والتي تساهم في صناعة قالب العسل،إلا أننا لا نجد أي تصادم أو خلل في عملها، ويعجب العلماء من دقة التنظيم،وأين تعلموا هذه المبادئ، وكيف يتمكن النحل من أداء كل هذه المهام ببراعةدون أن يخضع للتدريب، فالنحلة منذ ولادتها "مبرمجة" لتقوم بهذا العمل: ألايشهد ذلك على قدرة الخالق عز وجل؟ يحتوي العسل على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب وتنميلالأطراف. كما يحتوي العسل على الفيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفموتشقق الشفاه والتهاب العين. كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثلالبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفوروالكبريت وهذه المجوعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصابباضطرابات نفسية. والعسل له حضور مهم جداً عند الأطفال الرضع ووقايتهم من فقر الدم والكساحولعلاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال، ولكن يجب أن يتناولوا كميات صغيرةمنه بالنسبة للأطفال دون العام.. كما أن مضغ القليل من شمع العسل مع العسلالصافي يساعد على علاج الزكام والتهاب الحلق والسعال، ولشفاء الجيوبالأنفية وحساسية الأنف. كما يستفاد من العسل في معالجة الإرهاق العضليوالتشنجات العضلية. كذلك يفيد العسل في علاج أمراض الكبد وحالات التسم.تربي النحلة أولادها بعناية فائقة، وبنفس الوقت تقوم بإنتاج العسل، ويقولالعلماء إن النحل يمتلك في دماغه برنامجاً معقداً لا يمكن للمصادفة أ،تصنع مثل هذا البرنامج الذي يتفوق على البشر في بعض مزاياه، فالنحلة مربيةماهرة تعتني بالبيض ثم تقدم لليرقات الغذاء والحماية والرعاية حتى تكبروتنمو، وسبحان الله! على الرغم من كل هذه الآيات نجد من ينكر وجود الله تعالى!
أمراض يشفيها العسل - يمكن علاج الأرق وقلة النوم شرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم، فقد وجد بعض الباحثين تأثيراً مهدئاً لشراب العسل. - يمكن استعمال العسل لعلاج تشقق الشفاه، وعلاج الجلد المتجعد، أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل. - ملعقة عسل كل يوم قد تقيك من نوبة قلبية قاتلة، هذا ما يؤكده الباحثونمن خلال الدراسات الجديدة على العسل، حيث لاحظوا أنه يساهم في تنظيم عملالقلب. - وفي بحث حديث جداً نصح وجد الأطباء أن تناول ملعقة من العسل كل يوميعالج السعال المزمن، بشكل أفضل من الأدوية الكيميائية المعروفة. - بحث آخر وجد أنه حيث تعجز الأدوية الكيميائية عن علاج الربو والتهاباتالرئتين والمجاري التنفسية، فإن العسل أثبت قدرته الكبيرة على الشفاء! - لعلاج التوتر النفسي والتهاب الأعصاب والاضطرابات المختلفة في أنظمة عملالجسد، فإن العسل له طاقة عجيبة في تنظيم وتخفيف هذه الاضطرابات وتهديءالحالة النفسية. - لعلاج التهابات اللثة وتسوس الأسنان، فقد أثبتت بعض التجارب الشعبية أنتدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة وينشط حركة الدم ويقتل البكترياالمؤذية في الفم. - لعلاج الضعف الجنسي وأمراض العقم، فقد أثبتت بعض التجارب أن للعسل مفعولفي تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، كذلك هناكبعض الأبحاث بينت الدور المهم للعسل في علاج العقم. - إذا كنتَ تعاني من حساسية ما فعليك بتناول القليل من شراب العسل وذلكبعد قراءة القرآن عليه بصوت مسموع وبخشوع وتأمل، وبعد فترة يمكن أن تصلإلى ثلاثة أشهر سوف تجد أن الحساسية التي عجز الطب عن علاجها سوف تخفكثيراً بإذن الله تعالى.في كتاب الله نجد أن المادة الغذائية الوحيدة التي وصفها الله تعالى بأنفيها شفاء للناس هي العسل. يقول عز وجل: (يخرج من بطونها شراب مختلفألوانه فيه شفاء للناس) [النحل: 69]. وإذا تتبعنا الاكتشافات الحديثة نجدأن العسل يستخدم حديثاً في علاج الحروق والجروح المتقيحة وعلاج أمراضالجلد والحفاظ على صفاء ونقاء البشرة وعلاج الكلف والنمش. كذلك يفيد العسلفي منع تساقط الشعر وعلاج تلف هذا الشعر. بالإضافة إلى فائدته في التهاباتالأمعاء وكثير من أنواع السرطان. الإعجاز في القرآن والسنة روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رجلاً جاء إلى النبي الكريم صلى اللهعليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اسقه عسلاً.فسقاه ثم جاء فقال: إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً.فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلاً، فقـال: لقد سقيتهفلـم يزده إلا استطلاقاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق اللهوكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ. يقرر هذا الحديث الشريف فائدة العسل في علاجأمراض الجهاز الهضمي. إن كلمة (الاستطلاق) الواردة في نص الحديث الشريف هي ما نسميه اليومبالإسهال. وقد ثبت بالتجارب أن العسل يقتل الجراثيم على مختلف أنواعهالاسيما التي تستوطن الجهاز الهضمي، لذلك له أثر فعال في علاج الإسهال كمايساعد على علاج قرحة المعدة والتئام هذه القرحة خلال فترة قصيرة. وكذلكيعالج الإمساك! وهذا من المفعول المزدوج للعسل، لأن العسل ببساطة يقومبتنظيم حركة الأمعاء بل ويؤثر على خلايا هذه الأمعاء بما يحويه من"معلومات" أودعها الله بداخله. وأخيراً نتذكر قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباسرضي الله عنهما: (الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية ناروأنهى أمتي عن الكي) [رواه البخاري]. وعن ابن مسعود رصي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالشفائين العسل والقرآن) [رواه ابنماجه في سننه]. ولا ننسى قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌمُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَلَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. وأنصح يا أحبتي أن نلجأ إلى الشفاء بالعسل والقرآن وهذا ما نصحنا به النبيالأعظم عليه صلوات الله وسلامه، فنكون بذلك قد أخذنا أسباب الشفاء. وقدوجدتُ بالتجربة أننا عندما نقرأ على العسل المذاب بالماء (شراب العسل)سورة الفاتحة سبع مرات وقوله تعالى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) سبع مراتأيضاً فإن هذا الشراب سيتأثر بتلاوة القرآن وتزداد فاعليته بإذن اللهويصبح أكثر قدرة على الشفاء، والله أعلم. ــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com