وبحسب ما نشر في"الدورية البريطانية لعلم أمراض الجلد" فإن مادة الببرين Piperine ، الموجودة في الفلفل الأسود، والتي تمنحه نكهته المميزة، ومذاقه اللاذع، يمكن أن تقدم علاجاً جديداً لمرض البهاق.
ويعاني المصاب بالبهاق من فقدان بعض مناطق الجلد للونها الطبيعي، فتُظهر بقعاً بيضاء غير منتظمة الشكل، بسبب موت الخلايا الصبغية فيها، والتي تصنع مادة الميلانين، أو نتيجة فقدان هذه الخلايا القدرة على إنتاج الميلانين، لذا تكون الأعراض أكثر وضوحاً عند الأفراد أصحاب البشرة الداكنة.
ومن وجهة نطر فريق الباحثين، فقد ركزت الأساليب العلاجية الحالية، على استخدام عقاقير الكورتيكوستيرويد، والعلاج بالضوء بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، بهدف مساعدة الجلد على تصنيع صبغة الميلانين. إلا أن هذان الأسلوبان لم يُظهرا فعالية في جميع الحالات، كما قد ينطوي استخدامهما على مخاطر تتمثل في معاناة المريض من عوارض جانبية، على المدى الطويل، وخصوصاً فيما يتعلق بالأشعة فوق البنفسجية، التي يحتمل أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويوضح البروفيسور"أنتوني يونج" من شعبة علم الوراثة والطب الجزيئي، في جامعة"كينجز كوليج- لندن"، وعضو فريق البحث، بأن الدراسة كشفت عن أن استخدام مادة الببرين كعلاج موضعي، ساعد على تصبغ الجلد بطريقة منتظمة، مؤكداً على أن اللجوء إلى هذا الأسلوب الجديد، إلى جانب العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، سيعطي نتائج أفضل من الناحية التجميلية، مقارنة مع العلاجات التقليدية الحالية لمرض البهاق.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد ساعد استخدام مركب الببرين في تقليص عدد المرات التي يحتاج المريض خلالها التعرض للأشعة فوق البنفسجية، إلى أربع مرات بدلاً من عشر، كما أن النتائج كانت أفضل مقارنة مع السابق.
وطبقاً لما أشار فريق البحث، فقد مر وقت أطول على الحالات التي خضعت للعلاج"بالببرين- الأشعة فوق البنفسجية"، قبل أن يعود الجلد إلى فقدان صبغته من جديد، والتي لم تختف كلياً كما كان الحال قبل استخدام العلاج، مقارنة مع الحالات التي تم علاجها بالأشعة فوق البنفسجية بشكل منفرد.
علاوة على ذلك، فقد ساعد استعمال الببرين في استعادة الجلد صبغته بشكل أسرع، وذلك عند استئناف العلاج المزدوج، الأمر الذي لم ينطبق على الأسلوب العلاجي المنفرد الذي اعتمد على الأشعة فوق البنفسجية، بحسب ما أوضحوا.
وتعلق على نتائج الدراسة "نينا جوود" من رابطة اختصاصي الجلد البريطانية: "من المحتمل أن تقود هذه الدراسة إلى تطوير علاجات لا تعطي فقط نتائج أفضل، بل وتقلل من الحاجة إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية عند التعامل مع هذا المرض".
وتنوه "نينا جوود" بأن البهاق يؤثر في المريض من الناحيتين النفسية والانفعالية، لذا سيُرحب بأي علاجات جديدة في هذا المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com