الماسوشية Masochism :وهذه النزعة تعد عكس السادية لأن الشخص الماسوشي يشعر باللذة الجنسية عن طريق إحساسه بالألم والأذى الصادر من شخص آخر بينما يبقى هو سلبيا خلال النشاط الجنسي ، وعلى كل حال فإن الأعراض البسيطة في كل من الماسوشية والسادية لا تعد شذوذا .ولكن نجد أن الماسوشية أصلاً من صفات النساء بينما السادية من صفات الرجال وقد تشاهد بذورها عند الطفل العدواني والطفل والخاضع منذ نشأته .
الماسوشية السادية هل هي علاقة طبيعية أم مرضية؟(5)مع بداية التجمعات البشرية، عرف الإنسان أحاسيس متناقضة نابعة من علاقته بالغير وانفعالاته تجاهه. من هذه الأحاسيس ما كان مألوفاً واعتبر في حينه طبيعياً. ومنها ما كان محصوراً بفئة معينة، واعتبر شاذاً أو محظوراً، كالميل الى الجنس المماثل والتلذذ بالألم أو إلحاقه بالغير، أو ما يعرف بالعلاقة الماسوشية السادية والتي اعتبرت لقرون عدة مرضاً عقلياً.فما هي الماسوشية السادية وكيف يقيّمها علم النفس المعاصر؟ الماسوشية حسب رأي الإختصاصيين هي عشق التلذذ بالألم، بينما السادية هي إدمان اللذة عن طريق إلحاق الأذى بالغير، وخصوصاً أثناء ممارسة الجنس. من هنا الشراكة المتوازنة في هذه العلاقة المبنية على رضى الطرفين وتعلّقهم المشترك بأدوارهم الشاذة، أي السلطوية أو الفوقية، والخضوعية أو التحتية.واللافت في الأمر أن معظم الإختصاصيين الذين وصفوا هذه العلاقة في ما مضى بالشاذة، أعادوا النظر مؤخراً في إعتقادهم واعتبروها حالة طبيعية، أو تنفيساً عن رغبات كامنة في لاوعي الانطوائيين والمصابين بالإضطرابات النفسية.نظريات فرويد كان العالم النفسي سيغموند فرويد من أوائل الذين تناولوا هذه العلاقة بالبحث، وأكد على أنها إضطراب عقلي ناجم عن صدمات نفسية أو تجارب جنسية مبكرة.وأعطى مثلاً على ذلك الأطفال الذين يشاهدون العمل الجنسي بصورة مفاجئة ويعتبرونه قسوة أو سوء معاملة أو نوعاً من الإستعباد. بمعنى أنهم ينظرون إليه من المفهوم السادي الماسوشي.ومعروف أن فرويد الذي درس هذه العلاقة نحو عشرين عاماً، وأصدر بشأنها نظريات متضاربة، بقي حتى آخر عمره متشبثاً بنظريته الأولى التي تعتبر السادية والماسوشية على حد سواء، ممارسات مرضية شاذة. وبحسب رأيه، فإن الإنسان الذي يهوى الخضوع للعذاب، يشعر في لاوعيه بالذنب من جراء رغبته الكامنة بأذية الغير. لذلك يرى في هذه العلاقة وسيلة لتحقيق توازن رغبته مع رغبة المتمتعين بالسيطرة عليه.علم النفس الحديثمع تطوّر نظريات علم النفس، تخلى الإختصاصيون تدريجاً عن وجهة نظر فرويد، علماً أنهم ما زالوا يعتبرون السادية والماسوشية من الحالات المرضية، إنما بتوجّه مختلف.ففي دراسة مستفيضة أجراها أحد علماء النفس في جامعة مونتريال الكندية على المساجين، تبيّن أن السادية والماسوشية على حد سواء هما عبارة عن تبادل مشترك ومنظّم للتسلّط والخضوع بين الشركاء المساهمين أو المنساقين طوعاً في هذه العلاقة الغريبة. كما تبين أن هذه العلاقة الشاذة ظاهرياً، هي متنفس طبيعي للحرمان المشترك من اللذة المتعارف عليها.وعلى الرغـم من النظريات التي تؤكد أن العلاقة السادية الماسوشية لا تلحق أذى يستحق الذكـر بالمشاركـين فيهـا، وخصوصاً الخاضعين للأذية، إلا أن حلفاء مدرسة فرويد، ما زالوا حتى اليوم يعتبرونها مرضاً أو إضطراباً إجتماعياً وعقلياً بمستوى الإدمان والجريمة، ويطالبون بعلاجها على نطاق واسع. وهم ينطلقون في توجّههــم هذا من مبدأ أن المنحرفين في هذه اللعبة الشاذة، يعكسون مشاعرهم الهدامــة وسلوكهم لمضطـرب في أماكــن وجودهم كافة. فإما أن يكونوا متسلطــين ومدمريـن للمحيطـين بهم، أو ضعفاء عاجزين عن المساعدة أو المواجهـة.نظريات أخرىإلحاقاً بنظريات فرويد التي تربط الماسوشية السادية بذكريات الطفولة وتجاربها، هنالك من يؤكد اليوم أن الحافز الجنسي الذي يتبلور مع الشخصية قبل البلوغ، يتطوّر بحسب التجارب اليومية التي تطمس ذكريات الطفولة، علماً أن رواسب الصدمات وتأثيراتها، تبقى عالقة في اللاوعي لتسيّر البالغين بحسب معطياتها وانعكاساتها في حينها، خصوصاً أن تفكير الطفل أو المراهق غير المنطقي على العموم، يخطئ في تفسير الوقائع، وهو يتأثر سلباً أو إيجاباً بهذا التفسير أو الإستنتاج.من هنا يعـلل البعض حـب التلذذ بالألم عـند البعـض، وحـب إيلام الغير عند البعض الآخر، كنتيجة متوقعة لعدم تكافؤ علاقة هؤلاء بذويهم أو أقرانهم في إحدى مراحل الطفولة أو المراهقة، الأمر الذي يخلق إضطراباً في شخصيتهم ونظرتهم الى الخضوع والتسلّط.هذه وسواها من النظريات المتعلقة بالعلاقة الماسوشية السادية، تؤكد أن هذه الظاهرة هي جزء من السلوك الجنسي البدائي المرتبط بالتربية والمحيط الخارجي.بمعنى أنها كسائر العلاقات البشرية، مجرد ترجمة حرفية لإرتباط الجسد والجنس بنوع خاص، بالمشاعر والأحاسيس المتولّدة عن الإنفعالات اليومية وانعكاساتها منذ مراحل الطفولة الأولى.
حب التعذيب (السادية)(6)من هو الشخص السادى بوجه عام؟الشخص السادى بوجه عام، هو الشخص الذي يتبنى فى سلوكه عند التعامل مع الناس حب السيطرة والتحكم والإذلال. أما السادية أو حب التعذيب نوعاً من أنواع الشذوذ أو الانحرافات فى ممارسة العملية الجنسية، يرجع تسمية هذا الاسم إلى المركيز "دو ساد"، وهو مؤلف فرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم سجنه أكثر من مرة لممارسته العنف مع النساء أثناء ممارسة الجنس. وقد انعكس هذا العنف فى مؤلفاته عن ممارسة النشاط الجنسي.ويمكننا معرفة الشخص السادى فى العملية الجنسية بملاحظة صفاته فى المعاملات اليومية التي تنبؤ بذلك: فنجده فى طفولته يستمتع بتعذيب الحيوانات الأليفة، ثم فى مرحلة لاحقة يستمتع بتعذيب من يعمل تحت إمرته إذا كان فى منصب مسئول فى العمل، ويجد صدى فى نفسه عند إلحاق الإهانة والاستماع إلى التوسلات ... الخوتعريف السادية فى العملية الجنسية يشار إليها بـ: "التلذذ الجنسي بإيلام الشريك، وقد يكون ذلك بالضرب بالسوط أو العصي، بالعض أو بالإذلال والإهانة من خلال القذف وتوجيه الألفاظ الجارحة وأقصى درجات العنف عند الشخصية السادية فى تعذيب الآخرين هو القتل (Lust murder) قتل الرغبة. كما يشير علم النفس إلى تعريف معظم حالات السادية "بتعلق الفرد باللذة الجنسية مع ضحيته بعد تعذيبها أو التطلع إلى هذا العذاب والمعاناة، ويكون إحساس التمتع بتلك المعاناة أقوى من ممارسة الجنس نفسه".وعذاب الضحية أمام الشخص السادى يسبب لها الاستثارة الجنسية، التي توصله أثناء إنزاله العذاب بضحيته إلى رعشة الجماع (قمة الاستمتاع الجنسي)، حتى وإن لم يحدث اتصال جنسي فى الأصل. والسلوك الجنسي فى السادية يختلط فيه الرغبة إلى الجنس والرغبة فى العدوان مجتمعين سوياً.* ما هي الأسباب التي تدفع الشخص أن يكون سادياً فى علاقاته الجنسية؟1- تصيب السادية الرجال التي توافق فعلهم الجنسي، الذي يعبر عن الذكورة والفحولة، كما أنها دليلاً على القوة التي هي إحدى صفات الرجل.2- قد يصاب بها الشخص نتيجة لوجود قصور فى ذاته.3- النقمة على الجنس باعتباره إثماً أو خطيئة. فذات الفرد تتمزق بين الشيء ونقيضه، فيلجا إلى ممارسة السلوك السادى كمحاولة منه لتمويه هذا القصور وفيه يظن السادى بأن الجنس شيئاً خاطئاً أو إثماً، فهو يرغب فى الجنس وفى الوقت ذاته يشعر بالألم من الإقدام على ممارسته. فيدفعه هذا الشعور بالإثم إلى تشويه الضحية إنقاذاً لها من الوقوع فى الإثم مرة أخرى.4- قد يرجع إلى تاريخ سابق إصابات فى الرأس .. المزيد عن الإسعافات الأولية لإصابات الرأس.5- وجود اضطرابات نفسية مثل الفصام، اضطراب الهوية الإنشقاقى.6- الاستعداد الوراثى.7- الاضطرابات الهرمونية.8- العلاقات المرضية من وجود تاريخ للاستغلال الجنسي.9- الخوف من الخصاء، وان يفقد عضوه التناسلي وهو يسعى فى ذلك بطمأنة نفسه بأن ما حدث لسواه لن يحدث له، وأنه هو القادر على ذلك ولن يخصيه أحد.وقد يعانى كلاً من الزوجين من السادية أي ليس الرجل فقط، وهنا تتحول الحياة الزوجية إلى رغبة جامحة فى تعذيب كل طرف للآخر. ولا نستطيع إنكار أن السادية قد تكون إحدى العوامل المؤدية إلى الجريمة وتهدم حياة المجتمعات وليس الأفراد فقط.أما إذا كانت تُمارس من طرف واحد، فالطرف الآخر يسمى بـ"اشخص الماسوشى" الذى يحب العذاب ويتلقاه.* أنواع السادية:1- السادية المقبولة، التي لا تخرج عن نطاق الحلم ولا تأخذ شكل الممارسة.2- السادية الخفيفة، هو إدراك الشخص السادى لسلوكه وتحكمه فيما ينزله بضحيته من عذاب، ومعرفته أيضاً بعواقب فعلته.3- السادية الإجرامية، التي يصل فيا سلوك الشخص السادى إلى حد الإجرام من قتل شريكه وهذه أقصى درجات السادية عنفاً.* علاج السادية:بما أن السادية اضطراب نفسي متعلق بالعملية الجنسية، وليست بالسلوك الطبيعي لوجود العنف فيه الأمر الذي قد يستتبع معه ضرر أو إيذاء قد يصل فى بعض الحالات إلى إحداث العاهات الخطيرة أو الموت .. فلذا لابد من تقديم العلاج لهاأنواع العلاج للشخصية السادية:أ- العلاج النفسى: وهو أن يتحدث المريض بالتفصيل عن حالته مع الطبيب لمعرفة الأسباب النفسية الكامنة وراء اقترافه لمثل هذا السلوك، وعليه يكون واعياً بما يفعله ويكون التحكم آنذاك أسهل.ب- العلاج الدوائي: يُستخدم هذا النوع من العلاج عندما يكون الشخص مصاباً بمرض نفسي آخر أدى إلى ظهور الذات السادية له. أو باللجوء إلى تناول الأدوية التي تحد من إفراز الجسم لهرمونات الذكورة.ج- تطوير مفهوم الإرادة لدى الشخص السادى: يُجدي العلاج بتعويد النفس على التحكم، مع من يعانون من حالات السادية بصورة خفيفة لا تصل إلى حد الإجرام سواء لطرف واحد من أطراف العلاقة أو لكلا الطرفين حتى وإن كانا سيفقدان جزءاً من الإثارة الجنسية المرتبطة لديهم بممارسة العنف .ويتم ذلك بشرح احتمالات الخطورة التي ستنجم عن ممارسة السادية فى العملية الجنسية وما تتطلبه من إرادة قوية والتحكم فى النفس لعدم التعرض لمثل هذه الأضرار.د- العلاج التنفيرى: لكف الممارسات العنيفة إذا كان هناك استمرار فى حدوثها.
الشخصية السادية(7)السادية مرض يتميز بنمط شديد من السلوك الوحشي ، الاحتقار الآخرين والعدوانية. ويصيب هذا الاضطراب صاحبة في مطلع البلوغ ويعتبر الشخص مصابا به إذا تكرر حدوث أحد من الأشياء التالية من قبله.. - استخدام الوحشية أو العنف مع الآخرين بهدف السيطرة. - إهانة واحتقار الناس في حضور الآخرين. - معاملة المرؤوسين بخشونة وخاصة الأطفال، التلاميذ ، السجناء والمرضى. - الاستمتاع بمعاناة الآخرين النفسية والجسدية بما في ذلك معاناة الحيوانات. - الكذب من أجل إيذاء الآخرين أو التسبب بالألم لهم. - إجبار الآخرين على القيام بما يريد الشخص المصاب بالحالة عن طريق تخويفهم. - تقييد حرية الأشخاص الذين لهم علاقة بالمصاب كان لا يسمح لزوجته بمغادرة المنزل دون إذن أو عدم السماح لبناته بحضور مناسبة اجتماعية. - الهوس بالعنف ، السلاح، الإصابات أو التعذيب. جدير بالذكر أن السلوك هذا ليس موجها ضد شخص واحد فقط وليس لغرض الإثارة الجنسية وحدها. ومن أبعاد الشخصية السادية ما يلي: العصبية المفرطة يعاني الشخص السادي من الآثار السلبية المزمنة لشخصيته بما في ذلك القلق، الخوف، التوتر، الهيجان، الغضب، الاكتئاب، فقدان الأمل، الشعور بالذنب، العيب. وكذلك الصعوبة في السيطرة على الدوافع كالأكل ، الشرب أو إنفاق المال. وتعاني هذه الشخصية أيضا من الأفكار غير المنطقية مثل التوقعات غير الحقيقية، المطالب الكمالية من الذات ، التشاؤم غير المبرر والهواجس التي ليس لها أساس بالإضافة إلى عدم الحيلة، والاعتماد على الآخرين لتقديم الدعم واتخاذ القرارات. حب الهيمنة المفرطة يكتر السادي من الكلام الذي يؤدي إلى الانغلاق النفسي والاحتكاك مع الآخرين ويشعر كذلك بعدم القدرة على إمضاء الوقت وحيدا ويسعى لجلب الانتباه والمبالغة في التعبير عن العواطف .كما أنه يسعى إلى الإثارة والمجازفة والمحاولات غير الصحيحة للهيمنة والسيطرة على الآخرين. المبالغة في الانفتاح وتتميز الشخصية السادية أيضا بالخيال الواسع، أحلام اليقظة، الافتقار إلى الواقعية، التفكير الغريب (الاعتقاد بالأشباح، التقمص والأجسام المجهولة الطائرة)، الهوية المشتتة والأهداف المتغيرة مثل الانضمام إلى جماعات متعددة وسهولة التعرض للكوابيس. درجة متدنية من الثقة بالآخرين الشخص السادي مصاب بمرض جنون العظمة والاستهزاء بالآخرين وعدم القدرة على ائتمان الغير حتى الأصدقاء والعائلة . وهو يحب الشجار مع غيره ولديه استعداد كبير للعراك كذلك هو محب للاستغلال إلى ذراع الغير ، الكذب والتصرف بشكل غير مسؤول كما أنه منفر للأصدقاء ومحدود في الدعم الاجتماعي ويفتقر إلى احترام الاتفاقات الاجتماعية مما يؤدي إلى المتاعب. الوسوسة وشدة التدقيق تهيمن على الشخصية السادية الوسوسة وشدة التدقيق قبل قبول الأشياء وتتميز هذه الشخصية بالالتزام بأشياء منها الحرص الزائد على النظافة ، الترتيب والانضباط الشديد بالإضافة إلى عدم وضع المهمات جانبا وأخذ قسط من الراحة كما أن السادي يفتقر إلى العفوية وهو شديد الوساوس في سلوكه. السادي من منظور سلوكي وصف العلماء الساديين من منظور السلوكيات بصفات عديدة منها: -حب الاستئثار بالقوة والتحكم في الذات والأشياء الخارجية. -الحاجة التي تدفع إلى الهيمنة. -السعي للتأثير على الآخرين. -السعي لتبرير الوجود ، العجز والقوة من خلال إيذاء الآخرين والهيمنة عليهم. ومن الأفكار التي تسيطر على الشخص السادي ما يلي: - حب الهيمنة في العلاقات مع الأصدقاء، المنزل وعلى الجماعات التي ينتمي إليها وكذلك في العمل. - حب السيطرة على الآخرين. - السعي لتولي المسؤولية. - السعي لتوجيه كافة النشاطات . - العمل على رسم البيئة حسب مزاجه . - الاعتماد بأن القوة والسلطة أهم شيء في الحياة . - عدم السماح للآخرين بالشعور أو التعبير عم مصالحهم. - كراهية كل شيء لا يوجد لديه. - الشعور بأن السادي هو الذي يجب أن يصدر الأوامر دائما ويضع القواعد. - كل واحد تحت إمرته يجب أن يقوم بعمله بالطريقة التي يحبها. - الشخص السادي يشعر أنه يعرف ما هو الأفضل لكل شخص آخر. - إذا قام المرؤوسين بعمل شيء بعير طريقة فإنهم يعتبرون في هذه الحالة غير موالين له. - يشعر السادي أنه الرئيس الذي لا يعتمل أي تحد لسلطته. - إذا حاول أحد تحدي سلطته، فإن من واجبه إيقاع العقاب عليه. - على الآباء والأمهات تربية أطفالهم على الخشونة، الشجاعة ، والطموح. - -الغاية هي دائما أهم من الوسيلة . - -العمل نزاع استراتيجي ومكان للصراع من أجل الحصول على السلطة. - عدم القبول بالخضوع لقوة أعظم. .................................................. ............................
الماسوشية السادية هل هي علاقة طبيعية أم مرضية؟(5)مع بداية التجمعات البشرية، عرف الإنسان أحاسيس متناقضة نابعة من علاقته بالغير وانفعالاته تجاهه. من هذه الأحاسيس ما كان مألوفاً واعتبر في حينه طبيعياً. ومنها ما كان محصوراً بفئة معينة، واعتبر شاذاً أو محظوراً، كالميل الى الجنس المماثل والتلذذ بالألم أو إلحاقه بالغير، أو ما يعرف بالعلاقة الماسوشية السادية والتي اعتبرت لقرون عدة مرضاً عقلياً.فما هي الماسوشية السادية وكيف يقيّمها علم النفس المعاصر؟ الماسوشية حسب رأي الإختصاصيين هي عشق التلذذ بالألم، بينما السادية هي إدمان اللذة عن طريق إلحاق الأذى بالغير، وخصوصاً أثناء ممارسة الجنس. من هنا الشراكة المتوازنة في هذه العلاقة المبنية على رضى الطرفين وتعلّقهم المشترك بأدوارهم الشاذة، أي السلطوية أو الفوقية، والخضوعية أو التحتية.واللافت في الأمر أن معظم الإختصاصيين الذين وصفوا هذه العلاقة في ما مضى بالشاذة، أعادوا النظر مؤخراً في إعتقادهم واعتبروها حالة طبيعية، أو تنفيساً عن رغبات كامنة في لاوعي الانطوائيين والمصابين بالإضطرابات النفسية.نظريات فرويد كان العالم النفسي سيغموند فرويد من أوائل الذين تناولوا هذه العلاقة بالبحث، وأكد على أنها إضطراب عقلي ناجم عن صدمات نفسية أو تجارب جنسية مبكرة.وأعطى مثلاً على ذلك الأطفال الذين يشاهدون العمل الجنسي بصورة مفاجئة ويعتبرونه قسوة أو سوء معاملة أو نوعاً من الإستعباد. بمعنى أنهم ينظرون إليه من المفهوم السادي الماسوشي.ومعروف أن فرويد الذي درس هذه العلاقة نحو عشرين عاماً، وأصدر بشأنها نظريات متضاربة، بقي حتى آخر عمره متشبثاً بنظريته الأولى التي تعتبر السادية والماسوشية على حد سواء، ممارسات مرضية شاذة. وبحسب رأيه، فإن الإنسان الذي يهوى الخضوع للعذاب، يشعر في لاوعيه بالذنب من جراء رغبته الكامنة بأذية الغير. لذلك يرى في هذه العلاقة وسيلة لتحقيق توازن رغبته مع رغبة المتمتعين بالسيطرة عليه.علم النفس الحديثمع تطوّر نظريات علم النفس، تخلى الإختصاصيون تدريجاً عن وجهة نظر فرويد، علماً أنهم ما زالوا يعتبرون السادية والماسوشية من الحالات المرضية، إنما بتوجّه مختلف.ففي دراسة مستفيضة أجراها أحد علماء النفس في جامعة مونتريال الكندية على المساجين، تبيّن أن السادية والماسوشية على حد سواء هما عبارة عن تبادل مشترك ومنظّم للتسلّط والخضوع بين الشركاء المساهمين أو المنساقين طوعاً في هذه العلاقة الغريبة. كما تبين أن هذه العلاقة الشاذة ظاهرياً، هي متنفس طبيعي للحرمان المشترك من اللذة المتعارف عليها.وعلى الرغـم من النظريات التي تؤكد أن العلاقة السادية الماسوشية لا تلحق أذى يستحق الذكـر بالمشاركـين فيهـا، وخصوصاً الخاضعين للأذية، إلا أن حلفاء مدرسة فرويد، ما زالوا حتى اليوم يعتبرونها مرضاً أو إضطراباً إجتماعياً وعقلياً بمستوى الإدمان والجريمة، ويطالبون بعلاجها على نطاق واسع. وهم ينطلقون في توجّههــم هذا من مبدأ أن المنحرفين في هذه اللعبة الشاذة، يعكسون مشاعرهم الهدامــة وسلوكهم لمضطـرب في أماكــن وجودهم كافة. فإما أن يكونوا متسلطــين ومدمريـن للمحيطـين بهم، أو ضعفاء عاجزين عن المساعدة أو المواجهـة.نظريات أخرىإلحاقاً بنظريات فرويد التي تربط الماسوشية السادية بذكريات الطفولة وتجاربها، هنالك من يؤكد اليوم أن الحافز الجنسي الذي يتبلور مع الشخصية قبل البلوغ، يتطوّر بحسب التجارب اليومية التي تطمس ذكريات الطفولة، علماً أن رواسب الصدمات وتأثيراتها، تبقى عالقة في اللاوعي لتسيّر البالغين بحسب معطياتها وانعكاساتها في حينها، خصوصاً أن تفكير الطفل أو المراهق غير المنطقي على العموم، يخطئ في تفسير الوقائع، وهو يتأثر سلباً أو إيجاباً بهذا التفسير أو الإستنتاج.من هنا يعـلل البعض حـب التلذذ بالألم عـند البعـض، وحـب إيلام الغير عند البعض الآخر، كنتيجة متوقعة لعدم تكافؤ علاقة هؤلاء بذويهم أو أقرانهم في إحدى مراحل الطفولة أو المراهقة، الأمر الذي يخلق إضطراباً في شخصيتهم ونظرتهم الى الخضوع والتسلّط.هذه وسواها من النظريات المتعلقة بالعلاقة الماسوشية السادية، تؤكد أن هذه الظاهرة هي جزء من السلوك الجنسي البدائي المرتبط بالتربية والمحيط الخارجي.بمعنى أنها كسائر العلاقات البشرية، مجرد ترجمة حرفية لإرتباط الجسد والجنس بنوع خاص، بالمشاعر والأحاسيس المتولّدة عن الإنفعالات اليومية وانعكاساتها منذ مراحل الطفولة الأولى.
حب التعذيب (السادية)(6)من هو الشخص السادى بوجه عام؟الشخص السادى بوجه عام، هو الشخص الذي يتبنى فى سلوكه عند التعامل مع الناس حب السيطرة والتحكم والإذلال. أما السادية أو حب التعذيب نوعاً من أنواع الشذوذ أو الانحرافات فى ممارسة العملية الجنسية، يرجع تسمية هذا الاسم إلى المركيز "دو ساد"، وهو مؤلف فرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم سجنه أكثر من مرة لممارسته العنف مع النساء أثناء ممارسة الجنس. وقد انعكس هذا العنف فى مؤلفاته عن ممارسة النشاط الجنسي.ويمكننا معرفة الشخص السادى فى العملية الجنسية بملاحظة صفاته فى المعاملات اليومية التي تنبؤ بذلك: فنجده فى طفولته يستمتع بتعذيب الحيوانات الأليفة، ثم فى مرحلة لاحقة يستمتع بتعذيب من يعمل تحت إمرته إذا كان فى منصب مسئول فى العمل، ويجد صدى فى نفسه عند إلحاق الإهانة والاستماع إلى التوسلات ... الخوتعريف السادية فى العملية الجنسية يشار إليها بـ: "التلذذ الجنسي بإيلام الشريك، وقد يكون ذلك بالضرب بالسوط أو العصي، بالعض أو بالإذلال والإهانة من خلال القذف وتوجيه الألفاظ الجارحة وأقصى درجات العنف عند الشخصية السادية فى تعذيب الآخرين هو القتل (Lust murder) قتل الرغبة. كما يشير علم النفس إلى تعريف معظم حالات السادية "بتعلق الفرد باللذة الجنسية مع ضحيته بعد تعذيبها أو التطلع إلى هذا العذاب والمعاناة، ويكون إحساس التمتع بتلك المعاناة أقوى من ممارسة الجنس نفسه".وعذاب الضحية أمام الشخص السادى يسبب لها الاستثارة الجنسية، التي توصله أثناء إنزاله العذاب بضحيته إلى رعشة الجماع (قمة الاستمتاع الجنسي)، حتى وإن لم يحدث اتصال جنسي فى الأصل. والسلوك الجنسي فى السادية يختلط فيه الرغبة إلى الجنس والرغبة فى العدوان مجتمعين سوياً.* ما هي الأسباب التي تدفع الشخص أن يكون سادياً فى علاقاته الجنسية؟1- تصيب السادية الرجال التي توافق فعلهم الجنسي، الذي يعبر عن الذكورة والفحولة، كما أنها دليلاً على القوة التي هي إحدى صفات الرجل.2- قد يصاب بها الشخص نتيجة لوجود قصور فى ذاته.3- النقمة على الجنس باعتباره إثماً أو خطيئة. فذات الفرد تتمزق بين الشيء ونقيضه، فيلجا إلى ممارسة السلوك السادى كمحاولة منه لتمويه هذا القصور وفيه يظن السادى بأن الجنس شيئاً خاطئاً أو إثماً، فهو يرغب فى الجنس وفى الوقت ذاته يشعر بالألم من الإقدام على ممارسته. فيدفعه هذا الشعور بالإثم إلى تشويه الضحية إنقاذاً لها من الوقوع فى الإثم مرة أخرى.4- قد يرجع إلى تاريخ سابق إصابات فى الرأس .. المزيد عن الإسعافات الأولية لإصابات الرأس.5- وجود اضطرابات نفسية مثل الفصام، اضطراب الهوية الإنشقاقى.6- الاستعداد الوراثى.7- الاضطرابات الهرمونية.8- العلاقات المرضية من وجود تاريخ للاستغلال الجنسي.9- الخوف من الخصاء، وان يفقد عضوه التناسلي وهو يسعى فى ذلك بطمأنة نفسه بأن ما حدث لسواه لن يحدث له، وأنه هو القادر على ذلك ولن يخصيه أحد.وقد يعانى كلاً من الزوجين من السادية أي ليس الرجل فقط، وهنا تتحول الحياة الزوجية إلى رغبة جامحة فى تعذيب كل طرف للآخر. ولا نستطيع إنكار أن السادية قد تكون إحدى العوامل المؤدية إلى الجريمة وتهدم حياة المجتمعات وليس الأفراد فقط.أما إذا كانت تُمارس من طرف واحد، فالطرف الآخر يسمى بـ"اشخص الماسوشى" الذى يحب العذاب ويتلقاه.* أنواع السادية:1- السادية المقبولة، التي لا تخرج عن نطاق الحلم ولا تأخذ شكل الممارسة.2- السادية الخفيفة، هو إدراك الشخص السادى لسلوكه وتحكمه فيما ينزله بضحيته من عذاب، ومعرفته أيضاً بعواقب فعلته.3- السادية الإجرامية، التي يصل فيا سلوك الشخص السادى إلى حد الإجرام من قتل شريكه وهذه أقصى درجات السادية عنفاً.* علاج السادية:بما أن السادية اضطراب نفسي متعلق بالعملية الجنسية، وليست بالسلوك الطبيعي لوجود العنف فيه الأمر الذي قد يستتبع معه ضرر أو إيذاء قد يصل فى بعض الحالات إلى إحداث العاهات الخطيرة أو الموت .. فلذا لابد من تقديم العلاج لهاأنواع العلاج للشخصية السادية:أ- العلاج النفسى: وهو أن يتحدث المريض بالتفصيل عن حالته مع الطبيب لمعرفة الأسباب النفسية الكامنة وراء اقترافه لمثل هذا السلوك، وعليه يكون واعياً بما يفعله ويكون التحكم آنذاك أسهل.ب- العلاج الدوائي: يُستخدم هذا النوع من العلاج عندما يكون الشخص مصاباً بمرض نفسي آخر أدى إلى ظهور الذات السادية له. أو باللجوء إلى تناول الأدوية التي تحد من إفراز الجسم لهرمونات الذكورة.ج- تطوير مفهوم الإرادة لدى الشخص السادى: يُجدي العلاج بتعويد النفس على التحكم، مع من يعانون من حالات السادية بصورة خفيفة لا تصل إلى حد الإجرام سواء لطرف واحد من أطراف العلاقة أو لكلا الطرفين حتى وإن كانا سيفقدان جزءاً من الإثارة الجنسية المرتبطة لديهم بممارسة العنف .ويتم ذلك بشرح احتمالات الخطورة التي ستنجم عن ممارسة السادية فى العملية الجنسية وما تتطلبه من إرادة قوية والتحكم فى النفس لعدم التعرض لمثل هذه الأضرار.د- العلاج التنفيرى: لكف الممارسات العنيفة إذا كان هناك استمرار فى حدوثها.
الشخصية السادية(7)السادية مرض يتميز بنمط شديد من السلوك الوحشي ، الاحتقار الآخرين والعدوانية. ويصيب هذا الاضطراب صاحبة في مطلع البلوغ ويعتبر الشخص مصابا به إذا تكرر حدوث أحد من الأشياء التالية من قبله.. - استخدام الوحشية أو العنف مع الآخرين بهدف السيطرة. - إهانة واحتقار الناس في حضور الآخرين. - معاملة المرؤوسين بخشونة وخاصة الأطفال، التلاميذ ، السجناء والمرضى. - الاستمتاع بمعاناة الآخرين النفسية والجسدية بما في ذلك معاناة الحيوانات. - الكذب من أجل إيذاء الآخرين أو التسبب بالألم لهم. - إجبار الآخرين على القيام بما يريد الشخص المصاب بالحالة عن طريق تخويفهم. - تقييد حرية الأشخاص الذين لهم علاقة بالمصاب كان لا يسمح لزوجته بمغادرة المنزل دون إذن أو عدم السماح لبناته بحضور مناسبة اجتماعية. - الهوس بالعنف ، السلاح، الإصابات أو التعذيب. جدير بالذكر أن السلوك هذا ليس موجها ضد شخص واحد فقط وليس لغرض الإثارة الجنسية وحدها. ومن أبعاد الشخصية السادية ما يلي: العصبية المفرطة يعاني الشخص السادي من الآثار السلبية المزمنة لشخصيته بما في ذلك القلق، الخوف، التوتر، الهيجان، الغضب، الاكتئاب، فقدان الأمل، الشعور بالذنب، العيب. وكذلك الصعوبة في السيطرة على الدوافع كالأكل ، الشرب أو إنفاق المال. وتعاني هذه الشخصية أيضا من الأفكار غير المنطقية مثل التوقعات غير الحقيقية، المطالب الكمالية من الذات ، التشاؤم غير المبرر والهواجس التي ليس لها أساس بالإضافة إلى عدم الحيلة، والاعتماد على الآخرين لتقديم الدعم واتخاذ القرارات. حب الهيمنة المفرطة يكتر السادي من الكلام الذي يؤدي إلى الانغلاق النفسي والاحتكاك مع الآخرين ويشعر كذلك بعدم القدرة على إمضاء الوقت وحيدا ويسعى لجلب الانتباه والمبالغة في التعبير عن العواطف .كما أنه يسعى إلى الإثارة والمجازفة والمحاولات غير الصحيحة للهيمنة والسيطرة على الآخرين. المبالغة في الانفتاح وتتميز الشخصية السادية أيضا بالخيال الواسع، أحلام اليقظة، الافتقار إلى الواقعية، التفكير الغريب (الاعتقاد بالأشباح، التقمص والأجسام المجهولة الطائرة)، الهوية المشتتة والأهداف المتغيرة مثل الانضمام إلى جماعات متعددة وسهولة التعرض للكوابيس. درجة متدنية من الثقة بالآخرين الشخص السادي مصاب بمرض جنون العظمة والاستهزاء بالآخرين وعدم القدرة على ائتمان الغير حتى الأصدقاء والعائلة . وهو يحب الشجار مع غيره ولديه استعداد كبير للعراك كذلك هو محب للاستغلال إلى ذراع الغير ، الكذب والتصرف بشكل غير مسؤول كما أنه منفر للأصدقاء ومحدود في الدعم الاجتماعي ويفتقر إلى احترام الاتفاقات الاجتماعية مما يؤدي إلى المتاعب. الوسوسة وشدة التدقيق تهيمن على الشخصية السادية الوسوسة وشدة التدقيق قبل قبول الأشياء وتتميز هذه الشخصية بالالتزام بأشياء منها الحرص الزائد على النظافة ، الترتيب والانضباط الشديد بالإضافة إلى عدم وضع المهمات جانبا وأخذ قسط من الراحة كما أن السادي يفتقر إلى العفوية وهو شديد الوساوس في سلوكه. السادي من منظور سلوكي وصف العلماء الساديين من منظور السلوكيات بصفات عديدة منها: -حب الاستئثار بالقوة والتحكم في الذات والأشياء الخارجية. -الحاجة التي تدفع إلى الهيمنة. -السعي للتأثير على الآخرين. -السعي لتبرير الوجود ، العجز والقوة من خلال إيذاء الآخرين والهيمنة عليهم. ومن الأفكار التي تسيطر على الشخص السادي ما يلي: - حب الهيمنة في العلاقات مع الأصدقاء، المنزل وعلى الجماعات التي ينتمي إليها وكذلك في العمل. - حب السيطرة على الآخرين. - السعي لتولي المسؤولية. - السعي لتوجيه كافة النشاطات . - العمل على رسم البيئة حسب مزاجه . - الاعتماد بأن القوة والسلطة أهم شيء في الحياة . - عدم السماح للآخرين بالشعور أو التعبير عم مصالحهم. - كراهية كل شيء لا يوجد لديه. - الشعور بأن السادي هو الذي يجب أن يصدر الأوامر دائما ويضع القواعد. - كل واحد تحت إمرته يجب أن يقوم بعمله بالطريقة التي يحبها. - الشخص السادي يشعر أنه يعرف ما هو الأفضل لكل شخص آخر. - إذا قام المرؤوسين بعمل شيء بعير طريقة فإنهم يعتبرون في هذه الحالة غير موالين له. - يشعر السادي أنه الرئيس الذي لا يعتمل أي تحد لسلطته. - إذا حاول أحد تحدي سلطته، فإن من واجبه إيقاع العقاب عليه. - على الآباء والأمهات تربية أطفالهم على الخشونة، الشجاعة ، والطموح. - -الغاية هي دائما أهم من الوسيلة . - -العمل نزاع استراتيجي ومكان للصراع من أجل الحصول على السلطة. - عدم القبول بالخضوع لقوة أعظم. .................................................. ............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com