معرفة لماذا يفشل المفكرون الجيدون في بعض الأحيان؟
--------------------------------------------------------------------------------
يفشل كل واحد منا في بعض الأحيان، ومن المشكوك فيه أننا قد نتعلم إذا لم نفشل في أي شيء، ولا تكمن علاقة التفكير الجيد في عدم اقتراف الأخطاء ولكن في التعلم من هذه الأخطاء بحيث لا يقترف الخطأ مرة أخرى، وقد نغفر للمفكر الجيد أن يقترف بعض الأخطاء ولكن ليس لتكرار هذه الأخطاء.
ربما نعرف جميعاً مفكرين جيدين يقترفون أخطاءً في كثير من الأحيان ويفشلون فيما يقومون به مرات كثيرة، ويبدو أن تفكيرهم الجيد لا يسعفهم عندما يواجهون المشاكل على أرض الواقع ومن الواضح أن التفكير الجيد لا يكفي لأداء ناجح في الحياة اليومية بغض النظر عن مدى اتساع تعريف التفكير الجيد، فقد يأتي الناس إلى هذا العالم وهم يملكون الموهبة العقلية، أو ينشأون في بيئة غنية جداً، أو يستطيعون قراءة كتاب كهذا الكتاب، ويمارسون المهارات العقلية، ومع ذلك لا يستطيعون ترتيب شؤون حياتهم فهم إذا لم يستطيعوا أن يراوغوا أو يتجاوزوا العقبات التي تقف في طريق أدائهم العقلي الأمثل، فإنهم بلا شك سيجدون بأن معظم أن لم يكن كل الهبات العقلانية ذات قيمة قليلة.
وعلى العكس من ذلك، فإن ذوي الأداء العالي ينجحون عادة ليس فقط بسبب مواهبهم الطبيعية ولكن بسبب صفات شخصية أخرى، هذه الفكرة تم توضيحها في نشاطنا الأخير "لماذا ينجح المفكرون الجيدون؟.
إن مناقشة هذا الهدف تظهر عشرين عائقاً يمكن أن تقف في طريق أفضل المفكرين (ستيرنبيرغ، 1986)، وفي الجزء الأكبر منها، فإن هذه العوائق والعقبات لا تقتصر على العقلية منها، ولكن إذا استطاع الناس أن يبقوا هذه الأنواع من المشاكل تحت السيطرة فإنهم يستطيعون عندها التركيز على تنمية فكرهم وهم يعرفون أن مثل هذا التطور سوف ينعكس على أدائهم، وعندما تقرأ العوائق العشرون حتى المعرفة التامة بالتفكير الجيد فقد يصبح من الواضح لك أن اختبارات الذكاء حتى المعرفة منها تختلف قليلاً من حيث الأداء على أرض الواقع.
1- ضعف التعزيز:
ليس من الأهمية بمكان ما يملكه أصحاب المواهب إذا لم يتوفر لديهم الدافع لاستخدامها، ففي بعض البيئات إن لم يكن معظمها تساهم الدافعية كالمهارات العقلية في تخفيف النجاح، ويمكن سبب الأهمية الكبيرة للدافعية هي أن الأفراد في بيئة معينة مثل الغرفة الصفية تميل إلى تمثيل مدى ضيق من القدرات ولكن تمثل مدى واسعاً من الدافعية، لذلك فقد أصبحت الدافعية مصدراً رئيساً للاختلافات الفردية في النجاح.
وللبعض من الناس تأتي الدافعية من مصادر خارجية موافقة الزملاء، تحصيل المعرفة، تحصيل الأموال أو أي شيء آخر، وتكون الدافعية للبعض الآخر داخلية (محلية) تنتج عن الرضا الوظيفي لديهم، فالكثير من الناس سوف يعززون داخلياً وخارجياً بطرق مختلفة، ومهما كان مصدر الدافعية فإنها تعدُّ ضرورية للذكاء وللنجاح.
وفي كل الأحوال فإنه ربما كان من الأفضل أن تكون الدافعية داخلية أكثر من كونها خارجية بسبب أن المصادر الخارجية للدافعية تميل إلى كونها سريعة الزوال، ونتيجة لذلك فإن الذين يتلقون تعزيزاً خارجياً يميلون إلى فقدان هذا التعزيز إذا ما اختفت أو تضاءلت مصادر التعزيز الخارجية بينما يحافظ من يعززون من الداخل على دافعيتهم مع ارتفاع وتراجع التعزيز الخارجي، فعلى سبيل المثال يفقد الأطفال الذين يعززون بالنجوم والملصقات دافعيتهم عندما لا يكون مصدر هذا التعزيز متوفراً، بينما أولئك الذين يكون لديهم دافعية داخلية من الأطفال تجاه موضوع معين فإنهم يحافظون على دافعيتهم بسهولة.
2- نقص الضبط في الدافعية:
هنالك أوقات في حياة الناس يشعرون فيها بالحاجة إلى الأداء بدافعية، لكن السلوك النابض يميل إلى التقليل من أكثر منه إلى شحذ العمل العقلاني، فالمعلمين يميلون إلى مواجهة الأطفال الذين يميلون إلى مواجهة الأطفال الذين يقومون بعمل أكاديمي مميز لكن ذوي القدرات المتواضعة يودون عملاً ينتج من الدافعية دون أن يظهر ذلك، وقد ادعى (شرستون) 1924 في أحد كتبه أن الميزة الرئيسية للطلبة الأذكياء هي قدرتهم على ضبط استجاباتهم وبعد عدة سنوات، فإن عالم النفس (ستنهاوس) 1973 وصل بشكل مستقل إلى نفس النتيجة، فالدافعية تقف في طريق الأداء العقلي المميز من خلال منع الناس من إظهار مصادرهم العقلية لتظهر على مشاكلهم، وعلى الرغم من أن الانعكاس اللانهائي غير مرغوب فيه، فإن الناس يجب أن لا ينساقوا وراء الحلول الأولية التي تظهر أثناء محاولتهم حل المشاكل ذلك أن الحلول المثلى تظهر عادة بعد التفكير العميق.
3- نقص المثابرة والمواظبة:
فالبعض من الناس وعلى الرغم من ذكائهم يستسلمون بسرعة إذا لم تسر الأمور كما يريدون في الحال أو إذا باءت محاولاتهم الأولى بالفشل ويتركون ما هم بصدد فعله.
عليه، فإنهم يفقدون الفرصة لإتمام العمل ربما بطريقة ملائمة حيث يتسرب اليأس إليهم ولا يعودون إلى المحاولة، ومن جهة أخرى هنالك قسم آخر يستمرون في العمل على المشكلة لوقت طويل قبل أن يصيبهم اليأس، حيث يثابرون على العمل حتى حيث يتضح لهم عدم قدرتهم على حل المشكلة على الأقل حتى ذلك الوقت، وربما يستطيعون حل المشكلة ولكنهم يستمرون في حلها مرات ومرات، ويستطيع المرء أن يرى مثل هذه المثابرة عند الباحثين (كرسالة الدكتوراه مثلاً)، حيث يقوم بالعمل على مشكلة ما يحلها ويتوقع الناس هنا أن ينتقل إلى مشكلة أخرى أو إلى منحنى آخر من المشكلة، ولكنه بدلاً من ذلك يستمر في عمل ما يراه الناس تكراراً لما فعله من قبل. وربما يكون هنالك بعض الإضافات أو التغييرات البسيطة.
كذلك تكون المثابرة في مجالات أخرى من الحياة، فكلٌّ منا يعرف شخصاً رفض من قبل شريكه ومع ذلك فإنه يحاول ويحاول على الرغم من إشارات الرفض من ذلك الشريك حيث يبدو أن هذا الشخص غير قادر على التوقف، ويستمر في المثابرة حتى يتضح للجميع وله شخصياً أن لا فائدة ترجى من تكرار المحاولة
ربما نعرف جميعاً مفكرين جيدين يقترفون أخطاءً في كثير من الأحيان ويفشلون فيما يقومون به مرات كثيرة، ويبدو أن تفكيرهم الجيد لا يسعفهم عندما يواجهون المشاكل على أرض الواقع ومن الواضح أن التفكير الجيد لا يكفي لأداء ناجح في الحياة اليومية بغض النظر عن مدى اتساع تعريف التفكير الجيد، فقد يأتي الناس إلى هذا العالم وهم يملكون الموهبة العقلية، أو ينشأون في بيئة غنية جداً، أو يستطيعون قراءة كتاب كهذا الكتاب، ويمارسون المهارات العقلية، ومع ذلك لا يستطيعون ترتيب شؤون حياتهم فهم إذا لم يستطيعوا أن يراوغوا أو يتجاوزوا العقبات التي تقف في طريق أدائهم العقلي الأمثل، فإنهم بلا شك سيجدون بأن معظم أن لم يكن كل الهبات العقلانية ذات قيمة قليلة.
وعلى العكس من ذلك، فإن ذوي الأداء العالي ينجحون عادة ليس فقط بسبب مواهبهم الطبيعية ولكن بسبب صفات شخصية أخرى، هذه الفكرة تم توضيحها في نشاطنا الأخير "لماذا ينجح المفكرون الجيدون؟.
إن مناقشة هذا الهدف تظهر عشرين عائقاً يمكن أن تقف في طريق أفضل المفكرين (ستيرنبيرغ، 1986)، وفي الجزء الأكبر منها، فإن هذه العوائق والعقبات لا تقتصر على العقلية منها، ولكن إذا استطاع الناس أن يبقوا هذه الأنواع من المشاكل تحت السيطرة فإنهم يستطيعون عندها التركيز على تنمية فكرهم وهم يعرفون أن مثل هذا التطور سوف ينعكس على أدائهم، وعندما تقرأ العوائق العشرون حتى المعرفة التامة بالتفكير الجيد فقد يصبح من الواضح لك أن اختبارات الذكاء حتى المعرفة منها تختلف قليلاً من حيث الأداء على أرض الواقع.
1- ضعف التعزيز:
ليس من الأهمية بمكان ما يملكه أصحاب المواهب إذا لم يتوفر لديهم الدافع لاستخدامها، ففي بعض البيئات إن لم يكن معظمها تساهم الدافعية كالمهارات العقلية في تخفيف النجاح، ويمكن سبب الأهمية الكبيرة للدافعية هي أن الأفراد في بيئة معينة مثل الغرفة الصفية تميل إلى تمثيل مدى ضيق من القدرات ولكن تمثل مدى واسعاً من الدافعية، لذلك فقد أصبحت الدافعية مصدراً رئيساً للاختلافات الفردية في النجاح.
وللبعض من الناس تأتي الدافعية من مصادر خارجية موافقة الزملاء، تحصيل المعرفة، تحصيل الأموال أو أي شيء آخر، وتكون الدافعية للبعض الآخر داخلية (محلية) تنتج عن الرضا الوظيفي لديهم، فالكثير من الناس سوف يعززون داخلياً وخارجياً بطرق مختلفة، ومهما كان مصدر الدافعية فإنها تعدُّ ضرورية للذكاء وللنجاح.
وفي كل الأحوال فإنه ربما كان من الأفضل أن تكون الدافعية داخلية أكثر من كونها خارجية بسبب أن المصادر الخارجية للدافعية تميل إلى كونها سريعة الزوال، ونتيجة لذلك فإن الذين يتلقون تعزيزاً خارجياً يميلون إلى فقدان هذا التعزيز إذا ما اختفت أو تضاءلت مصادر التعزيز الخارجية بينما يحافظ من يعززون من الداخل على دافعيتهم مع ارتفاع وتراجع التعزيز الخارجي، فعلى سبيل المثال يفقد الأطفال الذين يعززون بالنجوم والملصقات دافعيتهم عندما لا يكون مصدر هذا التعزيز متوفراً، بينما أولئك الذين يكون لديهم دافعية داخلية من الأطفال تجاه موضوع معين فإنهم يحافظون على دافعيتهم بسهولة.
2- نقص الضبط في الدافعية:
هنالك أوقات في حياة الناس يشعرون فيها بالحاجة إلى الأداء بدافعية، لكن السلوك النابض يميل إلى التقليل من أكثر منه إلى شحذ العمل العقلاني، فالمعلمين يميلون إلى مواجهة الأطفال الذين يميلون إلى مواجهة الأطفال الذين يقومون بعمل أكاديمي مميز لكن ذوي القدرات المتواضعة يودون عملاً ينتج من الدافعية دون أن يظهر ذلك، وقد ادعى (شرستون) 1924 في أحد كتبه أن الميزة الرئيسية للطلبة الأذكياء هي قدرتهم على ضبط استجاباتهم وبعد عدة سنوات، فإن عالم النفس (ستنهاوس) 1973 وصل بشكل مستقل إلى نفس النتيجة، فالدافعية تقف في طريق الأداء العقلي المميز من خلال منع الناس من إظهار مصادرهم العقلية لتظهر على مشاكلهم، وعلى الرغم من أن الانعكاس اللانهائي غير مرغوب فيه، فإن الناس يجب أن لا ينساقوا وراء الحلول الأولية التي تظهر أثناء محاولتهم حل المشاكل ذلك أن الحلول المثلى تظهر عادة بعد التفكير العميق.
3- نقص المثابرة والمواظبة:
فالبعض من الناس وعلى الرغم من ذكائهم يستسلمون بسرعة إذا لم تسر الأمور كما يريدون في الحال أو إذا باءت محاولاتهم الأولى بالفشل ويتركون ما هم بصدد فعله.
عليه، فإنهم يفقدون الفرصة لإتمام العمل ربما بطريقة ملائمة حيث يتسرب اليأس إليهم ولا يعودون إلى المحاولة، ومن جهة أخرى هنالك قسم آخر يستمرون في العمل على المشكلة لوقت طويل قبل أن يصيبهم اليأس، حيث يثابرون على العمل حتى حيث يتضح لهم عدم قدرتهم على حل المشكلة على الأقل حتى ذلك الوقت، وربما يستطيعون حل المشكلة ولكنهم يستمرون في حلها مرات ومرات، ويستطيع المرء أن يرى مثل هذه المثابرة عند الباحثين (كرسالة الدكتوراه مثلاً)، حيث يقوم بالعمل على مشكلة ما يحلها ويتوقع الناس هنا أن ينتقل إلى مشكلة أخرى أو إلى منحنى آخر من المشكلة، ولكنه بدلاً من ذلك يستمر في عمل ما يراه الناس تكراراً لما فعله من قبل. وربما يكون هنالك بعض الإضافات أو التغييرات البسيطة.
كذلك تكون المثابرة في مجالات أخرى من الحياة، فكلٌّ منا يعرف شخصاً رفض من قبل شريكه ومع ذلك فإنه يحاول ويحاول على الرغم من إشارات الرفض من ذلك الشريك حيث يبدو أن هذا الشخص غير قادر على التوقف، ويستمر في المثابرة حتى يتضح للجميع وله شخصياً أن لا فائدة ترجى من تكرار المحاولة
منقول
adwia_adwia82@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com