الثلاثاء، 9 يونيو 2009

مهارات في فـن المـذاكرة

الحذر من الايحاءات السلبية
كثير من الطلبة الفاشلين في الدراسة أو غير القادرين على رفع مستوى تحصيلهم الدراسي يعود أحد أسباب فشلهم إلى أنهم ينظرون إلى الدراسة بمنظار أسود قاتم .. يعيشون مع أنفسهم مرددين عبارات أو إيحاءات نفسية داخلية تزيد من فشلهم مثل

أنا فاشل في الدراسة

لايمكن أن أنجح في هذه المادة

لا أستطيع مراجعة هذه المادة

ليس عندي أساس قوي في هذه المادة ولذلك لا أستطيع النجاح فيها

لايمكن أن أحصل على أكثر من مقبول

تـنسد نفسي وأنا أذاكر هذه المادة

المادة صعبة جداً

هذه العبارات أو ما شابهها تسمى بالإيحاءات الدراسية السلبية تكرارها مع نفسك وخاصة في أوقات الاسترخاء كاللحظات السابقة للنوم أو تداولها مع أصدقائك يؤدي بالنهاية إلى صناعة طالب فاشل دراسياً والذي أدى إلى هذه الصناعة هو أنت

ماهو الحل إذاً؟!!.. تابع معي القراءة

كن متفائلا
من ظواهر قوة الارادة التفاؤل بالخير , وصرف النفس عن التشاؤم من العواقب مادام الإنسان يعمل على منهج الله فيما يرضي الله

والإسلام يشجع المسلمين على التفاؤل يرغبهم به , لأنه عنصر نفسي طيب , وهو من ثمرات قوة الارادة ومن فوائده أنه يشحذ الهمم إلى العمل , ويغذي القلب بالطمأنينة والأمل

والإسلام ينفر المسلمين من التشاؤم , ويعمل على صرفهم عنه , لأنه عنصر نفسي سيء , يبطء الهمم عن العمل ، ويشتت القلب بالقلق , ويميت فيه روح الأمل ، فيدب إليه اليأس دبيب الداء الساري الخبيث , وهو يدل على ضعف الإرادة

ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره التشاؤم ,,, إن التفاؤل من الوجوه الباسمة المشرقة في الحياة , بخلاف التشاؤم فهو من الوجوه الكاحلة القاتمة

حسب الانسان من التفاؤل ان يعيش سعيداً بالأمل , فالأمل جزء من السعادة أما التشاؤم فيكفيه ذماً وقبحاً أنه يشقي صاحبه ويقلقه ويعذبه , قبل أن يأتي المكروه والمتخوف منه , فيجعل لصاحبه الألم , وقد لا يكون الواقع المرتقب مكروهاً يتخوف منه , إلا أن التشاؤم قد صوره بصورة قبيحة مكروهة

إن المؤمن صادق الإيمان يعمل متوكلاً على الله , فيكسبه توكله على الله الأمل والرجاء بتحقيق هذه النتائج التي يرجوها , فيعيش في سعادة التفاؤل الجميل بسبب توكله على الله , أما التشاؤم سوء الظن بالله وضعف التوكل على الله

ويقول رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ): تفاءلوا بالخير تجدوه .

فإذا تفاءل التاجر بالربح وجده , وإذا تفاءل المريض بالشفاء وجده , وإذا تفاءل الزارع بالحصاد الكبير وجده , وأنت إذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته .فكن متفائلاً في حياتك .

يقول الدكتور عبدالرحمن السميط أنه عالج مريضاً مصاباً بالوسواس والتشاؤم ,,, فقد دخل هذا المريض وهو يتلوى من شدة الألم فقال له الدكتور عبدالرحمن : أنا لديَّ حقنة خاصة لا أعطيها إلا للشخصيات الكبيرة في البلد , وأنت باين عليك ابن حلال وتحتاج إلى هذه الحـقـنة بعشر دقائق سيخف عليك نصف الألم وبعد ربع ساعة سيخف عليك ثلاثة أرباع الألم وبعد نصف ساعة سيزول الألم .

وفعلاً خرج المريض من المستشفى ولا يحس بالألم , ولكن الأمر الغريب والسر الذي أفضى به الدكتور عبدالرحمن أنه قال : (( في الواقع هذه الحـقـنة لم تكن إلا ماء )) لقد أقنع الدكتور عبدالرحمن هذا المريض المتوهم بوهم آخر أكبر من وهم المرض ونجح في علاجه وأنت كذلك تستطيع أن تنجح بالتغلب على أوهامك ذات الإيحاءات السلبية من خلال التفكير الإيجابي


فكر إيجابياً
التفكير الإيجابي هو بداية طريقك للنجاح فكر بالنجاح , تقول توني بوزان : ( إننا حينما نفكر إيجابياً فإننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر إيجابياً, والتفكير الإيجابي يؤدي إلى الأعمال الايجابية في معظم شئون حياتنا , لذلك :

أولاً
: برمج نفسك لتحصل على الشفاء تخيل نفسك وانت في أحسن صحة وعافية ونشاط

ثانياً
: برمج نفسك أن تكون ناجحاً في دراستك , تخيل انك حصلت على اعلى تقدير

ثالثاُ
: بل برمج نفسك أنك ذكياً لامعاً تخيل نفسك كذلك

إن أحسن اوقات للبرمجة الإيجابية أو بمعنى آخر التفكير الإيجابي هو في مرحلة الاسترخاء الجسدي التام قبل أن تنام

وحتى تتعود على التفكير الايجابي اخترت لك عبارات إيجابية التي ستساعدك بلا شك على النجاح والتفوق

أولاً
: قم بتصوير العبارة الايجابية التي تناسبك أكثر من صورة

ثانياً
: الصق الصور في أماكن متكررة أمامك بصورة يومية كموقع بارز في غرفة النوم , بجوار مكتبك , عند الباب

ثالثاً
: عود نفسك النظر إلى هذه العبارات يومياً

رابعاً
: كرر العبارات في ذهنك كلما تذكرتها باستمرار

وإليك بعض العبارات الايجابية ,, حاول تكرارها قبل الخلود للنوم

إنني أثق بذاكرتي

إن المعلومات التي أقرأها من الكتب الدراسية سأفهمها وأتذكرها بسهولة

إن مادة (*) ستكون سهلة مع الوقت لأنني أستطيع أن أدرسها وسوف أفهمها

غداً في الامتحان ستكون أعصابي مرتاحة .. مرتاحة .. مرتاحة

وأنت تصيغ العبارة المناسبة لك إحذر من :

أولاً
: كتابة جملة طويلة جداً

ثانياً
: أن تضع أكثر من معنى في الجملة الواحدة ( أنا أحب مادة الرياضيات وسوف أنجح في مادة الانجليزي ......إلخ )

ثالثاً
: أن تضع بعض العبارات أو الكلمات السلبية مثل ( في هذا الامتحان الصعب سوف أنجح فيه بإذن الله ) فكلمات مثل صعب , مستحيل , غير ممكن لا توضع في الرسالة العقلية

كون ملخصات
الملخصات أن تقوم بتلخيص أهم الأفكار الواردة في كتاب المقرر في بطاقات صغيرة أو في مذكرة خاصة لذلك . ومن أهم فوائد الملخصات أنها

أولاً
: تساعد على تركيز المادة

ثانياً
: تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها

ثالثاً
: تساعدك في استحضار الأفكار قبل الاختبار

استخدم القلم الأصفر
ما أعني به القلم الفسفوري وهو يأتي على هيئة ألوان عديدة

حاول استخدامه لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلاً أو النقاط التي رأيت مدرس المادة ركز عليها . كثير من الطلبة جربوا هذه المهارة شعروا بتحسن كبير في دراستهم , لم لا تجرب هذه المهارة الآن؟

اكتب على الهامش
وأنت تقرأ من أي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب ..... هذ ه الكتابة قد تكون تلخيص للفكرة أو تساؤلات أو غير ذلك وتحقق هذه المهارة الدراسية تركيز أكبر للمادة المقروءة

ضع خطاً تحت الأفكار المهمة
البعض لربما لا يحب استخدام القلم الفسفوري فبـإمكانه أن يضع خطاً تحت المعلومات المهمة

توقع أسئلة
وأنت تقرأ كتاب المقرر تعود على إفتراض أسئلة متوقعة واكتبها على ورقة خارجية أو على هامش الكتاب ويستحسن أن تتبادل نع أحد زملائك مثل هذه الاسئلة

إن وضع الاسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز ثم فهم المادة بصورة أكبر . إن مما يساعدك على إختيار الاسئلة المناسبة هو معرفتك بطريقة استاذ المقرر في وضع الاسئلة . ممكن أن تعرف ذلك من خلال سؤاله أو الرجوع إلى أسئلة الامتحانات السابقة

وتستطيع توقع الاسئلة أثناء شرح المدرس وقوله عبارات تدل على أهميتها مثل قوله

هذه النقطة مهمة
الفقرة هذه دائماً تأتي في الإمتحانات

هذا السؤال دائماً يخطىء فيه الطلبة

أنا من طبعي أضع هذا السؤال في الامتحانات كلها تقريباً


إستخدم البطاقة الصغيرة ( المذكرة الجيبية )
وأعني بها بطاقات الفهرسة أكتب فيها الملخصات , القوانين , التعاريف إن سهولتها تكمن في إمكانية وضعها في الجيب ومن ثم استغلال أوقات الفراغ في المذاكرة واسترجاع المعلومات

تدرب

الدراسة النظرية التي لايجد فيها الطالب أي تطبيق عملي سواء مع دراسته للمقرر أو في حياته العملية اليومية أو حتى بعد تخرجه لايجد لها لذة في قراءتها , حيث الجانب العملي التطبيقي يوضح ويركز المعلومة بحد ذاتها

احرص على التدريب أكثر من مرة لأي مادة مطلوب فيها التدريب كحل بعض التمارين أو بإجراء تجارب مختبرية أو غير ذلك

خليك مرتاح
بعض الطلبة نجده طوال الفصل الدراسي بعيداً عن المادة لا يحل التمارين ولا يحرص عليها , ولا يسأل مدرس المادة , ولا يستيقظ من نومته تلك إلا قبل موعد الإختبار بأيام وهنا تنهض همته للمذاكرة والدراسة .... ترى على وجهه الإعياء لا ينام إلا القليل .... ولا يأكل إلا القليل

( نفسه منسدة) لمثل هذه النوعية أقول لا ترهق نفسك وكما ورد في الأثر (( إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى )) أي أن الذي يحمّل نفسه ما لايطيق - في جميع أمور حياته- لن يصل إلى الهدف الذي يرجوه ويتمناه , وشبه الأثر هذا الانسان بذلك الرجل الذي أراد أن يرحل من قريته فوضع متاعه على ظهر جمل , وحمّـله ما لا يطيق , بمعنى زاد في الوزن شوي على ظهر الجمل المسكين ... الجمل تحرك مسافة أمتار .. ثم مات .. فهذا الرجل لم يحقق هدفه وهو قطع المسافة والإنتقال ( لا أرضاً قطع ) ولا هو الذي أيقى وجود الجمل فأهلكه بكثرة المتاع على ظهره ( ولا ظهراً أبقى ) ... إنتبه ... لا ترهق نفسك وخليك مرتاح .



مهارات في فـن المـذاكرة - مأخوذة من كتاب مهارات دراسية - للدكتور نجيب الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com

رساله الى نصارى مصر

كل العالم


Powered By Blogger