الثلاثاء، 19 مايو 2009

مكونات أبوال وألبان الإبل وفوائده العلاجية

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
(أن ناساً من عرينة قدموا على رسول الله المدينة فاجتووها فقال لهم رسول الله إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها و أبوالها ففعلوا فصحوا ) --
إلى آخر الحديث – رواه البخاري برقم 5361 ومسلم برقم 1671
.................................................. ...............................

وفي رواية النسائي عنه قال:
(قدم أعراب من عرينة إلى النبي فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم رسول الله إلى لقاح له وأمرهم أن يشربوا من ألبانها و أبوالها حتى صحوا )----
إلى آخر الحديث -- صحيح سنن النسائي برقم 295

خلاصة القصة أن جماعة من الرجال أسلموا
ونزلوا ضيوفاً على رسول الله بالمدينة
فاجتووا المدينة أي أصابهم المرض

قال المفسرون الجوي داء من الوباء

وهو يصيب الجوف كما في إحدى روايات الحديث (فعظمت بطونهم)
أي نتج عنه انتفاخ البطن (الاستسقاء)
ومن ظاهر الأحاديث
انه كان بهم هزال شديد واصفرار في اللون
وهذا كله قد يكون ناتج عن مرض كبدي
وربما كان معهم أمراض أخرى

فوصف لهم رسول الله الدواء

بأن يشربوا ألبان وأبوال الإبل ففعلوا فصحوا وبرئوا .

نوضح اليوم باختصار مكونات وفوائد استعمال حليب وبول االإبل


أولا: مكونات حليب الإبل وفوائده من واقع الأبحاث

تحدث الدكتور عبد العاطي كامل

( رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية)

عن دراسة له قال

إنه أثبت أن ألبان الإبل تحتوي على

سكر اللاكتوز (وهو سكر له مفعول مدر للبول)
مؤكداً أن هذا السكر يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة
للإنسان ويتحول بفضل أنزيم الأكتيز إلى سكر الجلوكوز
والعجيب من هذا النوع من السكر
إنه يتم امتصاصه ببطء في الدم ليمنع تزايد تراكم الجلوكوز
الأمر الذي يحمي الإنسان من الإصابة بمرض السكر
ويكون بالتالي مفيد جداً لمرضى السكر


ويؤكد أيضا أن ألبان الإبل
تحتوي كذلك على أقل نسبة دهون
مقارنة بألبان الحيوانات الأخرى
لذلك فإن انخفاض نسبة الدهون في ألبان الإبل
يعطيها مميزات غذائية أخرى
مهمة للغاية لاسيما
لأصحاب أمراض الكبد مشيراً
إلى أنه بمقارنة دهون لبن الإبل بالألبان الأخرى
أتضح أنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة علاوة
على أن لبن الإبل تكمن أهميته في تركيزاته العالية
من الأحماض الدهنية سريعة التمثيل خاصة حامض الملينوليلك
والأحماض الدهنية غير المشبعة
وهي الأنواع المعروفة بضرورتها في غذاء الإنسان للمحافظة
على صحته وحيويته

بالإضافة إلى أن ألبان الإبل
تحتوي على أحماض أمينية أكبر بكثير من الألبان الأخرى
ومن هذه الأحماض الأمينية الميثونين
والأرجنين والليسين والفالين والفينيل والأنين .


وجاء في أكثر من مصدر إعلامي

أن مجمع زايد الحكومي لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبو ظبي قد أجرى

دراسة علمية أظهرت إمكانية تطوير مضاد حيوي من حليب الإبل

يقضي على حمى الوادي والإيدز والسل وداء الكبد الوبائي
وغيرها من الأمراض

ونسب للدكتور ناجي مدير عام المجمع


قوله إن الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي تملك جهاز مناعة شاذ
ومميز عن القاعدة الأساسية لنظام المناعة المتعارف عليه لدى الحيوانات الأخرى مشيراً إلى أن جهاز مناعة الإبل يحتوي على
حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة
ويخلو من السلسلة الخفيفة
وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على قوة ربط و موزانة فريدة من نوعها .

ويري الباحثون أن حليب الإبل

يحتوي على خلاصات تنشط الكبد
وتحرض على خروج المادة الصفراوية من الحويصلة الصفراوية
وأن قيمة حليب الناقة أيضا
تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة
وبخاصة حمض اللينوليلك و الحموض المتعددة غير المشبعة الأخرى
والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان
وخصوصاً في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب

ويعد حليب الابل غني بفيتامين ج
أو ما يسمى بحمض الأسكوربيك

ولذا ينصح بإعطاء حليب الإبل للنساء الحوامل
والمرضعات والمصابين بمرض الإسقربوط

ومن أهم مزايا حليب الإبل

أنه يتميز دون غيره من الألبان الأخرى
بامتلاكه لمركبات ذات طبيعة بروتينية كالأزوزيم
ومضادات التخثر ومضادات التسمم
ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة الأخرى
ولذا فحليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية
من كل أنواع الحليب الأخرى ..

ويقول الدكتور احمد سليمان
خبير الإنتاج الحيواني بصندوق دول الكمنولث


إن حليب الإبل

يتفوق عن غيره بمحتواه العالي من أملاح الكالسيوم
و الماغنسيوم و البوتاسيوم والصوديوم بالإضافة

إلى أنه غني أيضاً بأملاح الحديد و المنجنيز والنحاس والزنك والعناصر المعدنية الدقيقة الأخرى مما يضيف له مزايا علاجية جيدة
لمن يعانون من فقر الدم وضعف النظام

ويعتبر حليب الإبل غني بفيتامين ب2 وب 12

وهي فيتامينات هامة ويعتبر فيتامين ب2
على الصورة البسيطة أو المعقدة هام جداً
فيما يتعلق بالتعاملات الكيميائية الخاصة
بالتمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية
وتحسن النمو وتساعد على ليونة الجلد واختفاء الاحتقان الموجود
حول العين أما فيتامين ب12 فهو يعتبر العامل المضاد للأنيميا الخبيثة
وهذا الفيتامين يحتوي على الكوبالت لذلك

يسمي بالسيانوكابالت أميني

وهي مركبات لها تأثيرات بيولوجية في الجسم

ويحتوي بروتين حليب الإبل

علي ثلاثة أنواع من الجلوبيولين هي
الفاجلوبيولين
و بيتاجلوبيولين
وجاماجلوبيولين

وهذه الأنواع الثلاثة موجودة غالباً في جميع البروتينات
الموجودة في جميع ألبان الحيوانات الأخرى

إلا أنها تختلف فيما بينها في التركيب النسبي

ويتميز حليب الإبل

بارتفاع النوع جاماجلوبيولين
وهو الذي يعزى إلى دوره في تقوية جهاز المناعة
لشاربي حليب الإبل وعلاج كثير من الأمراض المرتبطة
بخلل أو ضعف في جهاز المناعة .

ولقد جاء في البي بي سي وجريدة يديعوت إحرنوت الإسرائيلية

أن البرفيسور (ريئوفين يغيل)

الذي يعمل بجامعة بن غريون
في بئر سبع وبمشاركة طاقم من الأطباء
قاموا بدراسات وأبحاث على حليب الإبل

وان هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية
لحليب الإبل الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقر.

ويقول البروفيسور غيل -

أن حليب الإبل يحتوي
على كمية قليلة من حليب اللاكتوز والدهون المشبعة

إضافة على احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين سي والكالسيوم والحديد

وهو ما يجعله ملائم للأطفال الذين لا يرضعون

ويضيف الأطباء اليهود أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة

لكنه لا يحتوي على البروتينين الاثنين المعروفين بحساسيتهما

ولذلك فهو ملائم لمن لم يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب، ومازال البروفيسور غيل يتحدث عن المزايا العلاجية لحليب الإبل

فيقول - أن حليب الإبل

يحتوي على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح وأمراض التهاب الأمعاء كما يوصي به لمن يعانون الربو أو من يتلقون علاجاً كيماوياً لتخفيف حدة الأعراض الجانبية كما يوصي به لمرضى السكري والمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة

مثل مرض اللوبوس حين يبدء الجسم بمهاجمة نفسه .
ويستمر البروفيسور غيل فيقول – أوصي من يعانون من هذه الأمراض
أن يحاولوا شرب كاسين من هذا الحليب يوميا ويزيد الكميه وفق حاجته



ثانيا :مكونات بول الإبل وفوائده من واقع الأبحاث


إن تركيبة بول الإبل (تحليل بي اتش )

كانت بصورة عمومية قلوي جداً عكس البول البشري

فهو حمضي لاذع وأن اللاكتروايت والعناصر التابعة
إذا ما قورنت بين مختلف الحيوانات التي ترعي بالعشب
وجد أنها تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيو
م وكميات قليلة من الصوديوم وعندما
تتم مقارنة بول الإبل مع أبوال الأبقار والماعز والبشر
نجد أن المغنسيوم في بول الإبل
أعلى من البول البشري
وإن التركيز للعوامل الأخرى
يختلف بصورة كبيرة جداً بين كل الأصناف
وكان محتوى البولينا و البروتينات الزلالية عالية جداً
إذا ما قورنت بالبشر فإن الحامض البولي أقل
وأن هذا هو الذي يلعب دوراً أساسياً في تحسين توازن الألكترولايت
لمرضى الاستسقاء ولعل هذا يوضح التبادل الحاصل
في بول الإبل بين السوائل المختلفة الكثافة بعضها عن بعض
حتى يحدث التجانس في التركيبة وهذا ربما يوضح أيضاً التأثير المدر للبول
لمن يشرب بول الإبل
وكذلك الزيادة المتكررة لحركة تفريغ الأمعاء التي تجعلهم أفضل حالاً وأحسن نشاطاً .

وقد عقدت جامعة الجزيرة ندوة تحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمداني عميد كلية
المختبرات الطبية بالجامعة


أوضح فيها أن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض من مرضى الاستسقاء وأمراض الكبد يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها
حتى يكون مستساغاً وبعد خمسة عشر يوماً
من بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة للغاية حيث انخفضت البطون
لوضعها الطبيعي وشفوا تماماً من الاستسقاء
لأن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال والبوتاسيوم
وبول الإبل غني بالاثنين معاً و قد شفوا من تليف الكبد بعد أن استمروا في شرب البول شهرين آخرين

ولا شك أن كثير من قبائل البدو يشهدوا بهذه النتائج

من واقع حياتهم وأسلوب معيشتهم الذي لا يخلوا من العلاج بحليب الإبل و أبوالها والتي استمدوها من الهدي النبوي المصحوب مع الفتوحات الإسلامية لهذه البلاد ولا يسعنا إلا أن نقول أنه مازال الطب النبوي بشتى عناصره ينفرد بالصدارة والقمة لجميع ما وصل إليه الإنسان من دواء ولا شك أن هذا من معجزات النبوة وإقامة الحجة على العالمين

منقول

هذه روايط جامعة فرايبورج قسم الجلدية وبها عناوين المراسلة لرئيس القسم

http://www.uniklinik-freiburg.de/hau...iterleitung=ja

وهذا رابط بالانجليزية لنفس القسم و نشاطه في مجال الابحاث

http://www.uniklinik-freiburg.de/hau...rmatology.html

وهذا رابط جامعة تيوبنجن قسم الجلدية بالانجليزية وعندهم تخصصات جيدة ونشاط قوي و تعاملهم جيد و موجود عنوان المدير الطبي ممكن يفيد إن شاء الله

http://www.medizin.uni-tuebingen.de/...rmatology.html


ولا تحرمنا من تواصلكم المستمر معكم

وأسال الله تعالي لكم كل النجاح والتوفيق والشفاء العاجل

أضافة تقييم إلى د. عبد القيوم
تقرير بمشاركة سيئة

هناك بعض المؤشرات والدلائل تشير إلي فائدة أبوال الإبل وألبانها في علاج مرضي فيروس سي وإن كانت لاترقي إلي مستوي البراهين الطبية لكن في مثل هذه الحالات نتسائل هل من أخلاقيات المهنة أن نترك المريض بلا أي رؤية للعلاج حتي لو ثبتت بعض دلائل القوية لبعض العلاجات الطبيعية المستخدمة منذ القدم و بلا آثار ضارة واضحة لها بدعوي أنها لم توافق البراهين العلمية اليقينية حسب مبادئ الطب الغربي


أنقل لكم هذه المقابلة ولا أدري مالذي آلت إليه الأمور حاليا في هذا الموضوع :

مجلة الشباب ‏السنة 126-العدد 2004 يناير 1 ‏ذو القعدة 1423 هـ


مواجهة ساخنة مع طبيبة بيطرية تدعي علاج أمراض الكبد والكلي ببول الإبل‏!‏

أقوال د‏.‏ زينب السنيني‏:‏ ‏100‏ سنتيمتر من بول الإبل الصغيرة صباحا ومساء تقضي علي فيروس سي الكبدي خلال‏21‏ يوما
تحقيق‏:‏ نادية منصور - مجلة الشباب

أثارت طبيبة بيطرية اسمها زينب السنيني جدلا واسعا في الأوساط الطبية بما أعلنته عن أنها نجحت في علاج العديد من أمراض الكبد والكلي باستخدام بول الإبل‏,‏ وقالت ان هذا العلاج أظهر نسبة عالية من النجاح علي المرضي الذين قاموا بتجربته‏,‏ وقد اتهمها أساتذة الطب المتخصصون في أمراض الكبد بخداع المرضي وممارسة مهنة الطب دون أن تكون مؤهلة لها‏.‏
وقد أجرت الشباب هذه المواجهة الساخنة مع الطبيبة وواجهتها بكل ما أثير عن طريقة العلاج التي تستخدمها‏,‏ والتقت بأساتذة الطب للوقوف علي تعليقهم حول هذه القضية الخطيرة‏.‏

تقول الطبيبة البيطرية صاحبة الاكتشاف زينب السنيني‏:‏ أنا حاصلة علي بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية ثم الماجستير عن الأمراض التي تصيب الإبل‏,‏ وأستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في نفس المجال‏...‏

أما عن فكرة هذا العلاج فقد أتاحت لي دراسة الإبل ومعرفة صفتها التشريحية ولم أجد معلومات متوافرة عنها‏..‏ فلجأت الي شبكة الإنترنت وإطلعت علي الكثير من المعلومات عن طريق مكتبات رئيسية في الولايات المتحدة ولاحظت أن البدو يعالجون المرضي‏.‏

..‏ وبدأت ألاحظ المرضي‏,‏ ومنذ‏7‏ سنوات اكتشفت صحة هذا الكلام واستخدمت هذا البول في علاج مرضي فيروس سي به وبعد فترة تتراوح بين‏21‏ و‏40‏ يوما اختفي الفيروس من كبد المريض تماما‏,‏ كما اتضح أنه يعالج أمراضا أخري مثل التهابات الكلي وزيادة الكوليسترول والسكر في الجسم‏.‏

وقد جاءتني حالات كثيرة بينهم اطباء من المنوفية الفيوم ومحافظات الصعيد والقاهرة‏,‏ ووافقوا جميعا علي تجربة بول الإبل‏.‏

وقد وجدت معارضة شديدة من بعض الأطباء بوجه أن البول يكون ساما‏..‏ وأرد علي ذلك بأنني درست تركيب الجمال الفسيولوجي وتبين أنها تصوم كل فترة وتستهلك البروتين الموجود في بولها مرة أخري من خلال دوره داخلية‏,‏ ثم انني لااستخدم بول أي ابل‏,‏ بل اعتمد علي الحيوان الوليد الصغير المولود حديثا وكذلك لبن أمه‏,‏ وعندما يزورني مريض مصاب بفيروس سي علي سبيل المثال فأطلب منه تحليل‏bcr‏ الخاص بالفيروس وأعرف نسبته‏,‏ وتحليل وظائف الكبد وتحاليل السكر وإشاعة تليفزيونية تبين مسحا شاملا للكبد لمعرفة نسبة التليف‏.‏

وبعد ذلك أجلس مع المريض في عيادة استقبل فيها هذه الحالات وأجري فيها أبحاثي‏,‏ والخطوة الأولي هي تهيئة المريض نفسيا لتلقي العلاج وقبوله له وهي نقطة مهمة تساعد في الشفاء‏,‏ وبعد ذلك أصف له البرنامج الغذائي المناسب لحالته المرضية والذي يرفع المناعة عنده بحيث يعتمد في غذائه علي زيت الزيتون وان وافق المريض فإنه يمكث مع الراعي في خيمته طوال مدة العلاج أما إذا رفض ولديه إمكانات فإنه يقيم في فندق ويتحمل نفقات الانتقال لمكان العلاج في الجبل‏,‏ والراعي لا يأخذ أي مقابل ويتناول المريض بول الإبل المولودة حديثا‏,‏ جرعة في الصباح ولابد ان يكون ممتنعا عن الطعام قبلها بأربع ساعات‏,‏ كما يمتنع عن الطعام بعدها أيضا بفترة مماثلة‏,‏ والجرعة عبارة عن‏100‏ سنتيمتر من البول أي حوال نصف كوب تقريبا‏,‏ وهناك جرعة أخري في المساء‏,‏ ويركز علي الحليب لانه يعطيه الإحساس بالشبع ويمده بالفيتامينات ويتناوله مع البول‏,‏ وبالطبع أطلب منه التوقف عن تناول أي أدوية اخري‏,‏

وقد يستجيب المريض للشفاء بعد ثلاثة أسابيع واذا كانت حالته خطيرة فانه يستمر في العلاج‏42‏ يوما وبعد انتهاء الفترة تماما اطلب منه اجراء التحاليل مرة أخري لمعرفة تطور حالته‏,‏ وفي حالات عديدة يختفي الفيروس تماما وتتحسن حالة الكبد وحالة المريض الصحية بشكل عام وبعض المرض قد تضطرهم ظروف عملهم أو حالتهم إلي البقاء اياما ثم مغادرة المكان والسفر تم الحضور بعد فترة لاستكمال العلاج‏.‏

ولا استطيع أن احدد عدد المرضي الذين تم شفاؤهم‏,‏ ولكن هناك كثيرا منهم جربوا هذا العلاج‏.‏

وكما قلت فهو ليس جديدا وهو معروف في الصحراء بين البدو ويتم تناقله من أجيال لأخري وبول الابل يعالج حالات عديدة منها حساسية الاطفال‏,‏ ولا استطيع ذكر اسماء بعض من تلقوا هذا العلاج لانني لا اتدخل في خصوصيات الاخرين‏.‏

وسوف ادرس بشكل دقيق تركيب البول والمادة الفعالة التي تقوم بضبط انزيمات الكبد ومستوي السكر في جسم المريض‏.‏

وفي الواقع يشعر المريض بعد تناول العلاج بتحسن حالته من خلال اختفاء الاصفرار الموجود في وجهه وحالة الهزال التي يعاني منها ولا أجبر المريض علي ذلك فهو يأتي بارادته طلبا للعلاج‏.‏

ويفند الدكتور صلاح عبد الكريم استاذ البكترولوجي والمناعة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة والمدير السابق لمركز البيوتكنولوجي ما قالته د‏.‏ زينب‏,‏ فيقول البحث العلمي والاكتشافات لها اصول وقواعد وليس من حق اي شخص ان يجري اي وسيلة للعلاج فهذا المجال للمتخصصين فقط‏.‏

وهناك مراحل للتأكد من صحة المعلومة او الاكتشاف‏..‏ والمرحلة الاولي هي البحث الإكلينيكي بمعني عمل تحاليل تشخيصية للمريض قبل تناول البول وتحاليل اخري بعدها‏,‏ وسوف توضح هذه التحاليل حالة المريض الإكلينيكية وما اذا كانت قد تحسنت واختفي الفيروس ام لا‏,‏ ولابد ان تتوافر هذه التحاليل مع ثلاثة من المرضي الموثوق فيهم وتكون بذلك بمثابة مستندات تضمن صحة كلام هذه الطبيبة‏,‏ وهنا ينتهي دور الطبيبة ويبدأ دور المعامل المتخصصة لبحث وتحليل هذا البول ومعرفة طبيعة المادة الفعالة التي عالجت هذه الامراض‏,‏ بغير هذا يعتبر ما قالته الطبية مجرد كلام غير جدي‏,‏ وقد سبق ان خرج علينا اساتذة في الطب باخبار في وسائل الاعلام عن اكتشافهم مواد فعالة لعلاج بعض الامراض‏,‏ وعندما سئلوا عن الدلائل العلمية تراجعوا لذلك ارجو منهم ومن وسائل الاعلام مراعاة المصداقية والامانة العلمية فالمرضي ليسوا محل تجارب‏..‏ والطبيب الذي لديه مستند علمي ودليل علي كلامه سوف نحترمه ونأخذ ما يعرضه مأخذ الجد‏,‏ ويعكف الباحثون علي دراسة اكتشافه‏.‏

ويقول الدكتور اشرف الزغبي استاذ جراحة الكبد بكلية الطب جامعة عين شمس ما قالته هذه الطبية وهم لا اساس له والا فلتقل لنا ماذا في بول الابل يشفي فيروس سي او يعالج الكبد والكلي‏,‏ ولابد من تدخل نقابة الاطباء لمعرفة حقيقة الموضوع إذ كيف تسمح طبيبة بيطرية لنفسها باستقبال مرضي في عيادة وتجرب فيهم؟ ثم إذا كان لديها بحث علمي بهذا الكلام فلتتقدم به للجهات المختصة‏.‏

ان تجربة علاج جديد تقتضي الحصول علي موافقات من الجهات العلمية وموافقات من المرضي‏,‏ أما ما يحدث عندنا من مهاترات واكتشافات بالمصادفة‏,‏ مرة بالاعشاب ومرة بالاوزون وثالثة ببول الإبل فهي امور غير مقبولة ويجب تقنين الامور بحيث يخضع كل شيء للبحث العلمي‏.‏

أضافة تقييم إلى د. عبد القيوم
تقرير بمشاركة سيئة

هناك بعض المؤشرات والدلائل تشير إلي فائدة أبوال الإبل وألبانها في علاج مرضي فيروس سي وإن كانت لاترقي إلي مستوي البراهين الطبية لكن في مثل هذه الحالات نتسائل هل من أخلاقيات المهنة أن نترك المريض بلا أي رؤية للعلاج حتي لو ثبتت بعض دلائل القوية لبعض العلاجات الطبيعية المستخدمة منذ القدم و بلا آثار ضارة واضحة لها بدعوي أنها لم توافق البراهين العلمية اليقينية حسب مبادئ الطب الغربي


أنقل لكم هذه المقابلة ولا أدري مالذي آلت إليه الأمور حاليا في هذا الموضوع :

مجلة الشباب ‏السنة 126-العدد 2004 يناير 1 ‏ذو القعدة 1423 هـ


مواجهة ساخنة مع طبيبة بيطرية تدعي علاج أمراض الكبد والكلي ببول الإبل‏!‏

أقوال د‏.‏ زينب السنيني‏:‏ ‏100‏ سنتيمتر من بول الإبل الصغيرة صباحا ومساء تقضي علي فيروس سي الكبدي خلال‏21‏ يوما
تحقيق‏:‏ نادية منصور - مجلة الشباب

أثارت طبيبة بيطرية اسمها زينب السنيني جدلا واسعا في الأوساط الطبية بما أعلنته عن أنها نجحت في علاج العديد من أمراض الكبد والكلي باستخدام بول الإبل‏,‏ وقالت ان هذا العلاج أظهر نسبة عالية من النجاح علي المرضي الذين قاموا بتجربته‏,‏ وقد اتهمها أساتذة الطب المتخصصون في أمراض الكبد بخداع المرضي وممارسة مهنة الطب دون أن تكون مؤهلة لها‏.‏
وقد أجرت الشباب هذه المواجهة الساخنة مع الطبيبة وواجهتها بكل ما أثير عن طريقة العلاج التي تستخدمها‏,‏ والتقت بأساتذة الطب للوقوف علي تعليقهم حول هذه القضية الخطيرة‏.‏

تقول الطبيبة البيطرية صاحبة الاكتشاف زينب السنيني‏:‏ أنا حاصلة علي بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية ثم الماجستير عن الأمراض التي تصيب الإبل‏,‏ وأستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في نفس المجال‏...‏

أما عن فكرة هذا العلاج فقد أتاحت لي دراسة الإبل ومعرفة صفتها التشريحية ولم أجد معلومات متوافرة عنها‏..‏ فلجأت الي شبكة الإنترنت وإطلعت علي الكثير من المعلومات عن طريق مكتبات رئيسية في الولايات المتحدة ولاحظت أن البدو يعالجون المرضي‏.‏

..‏ وبدأت ألاحظ المرضي‏,‏ ومنذ‏7‏ سنوات اكتشفت صحة هذا الكلام واستخدمت هذا البول في علاج مرضي فيروس سي به وبعد فترة تتراوح بين‏21‏ و‏40‏ يوما اختفي الفيروس من كبد المريض تماما‏,‏ كما اتضح أنه يعالج أمراضا أخري مثل التهابات الكلي وزيادة الكوليسترول والسكر في الجسم‏.‏

وقد جاءتني حالات كثيرة بينهم اطباء من المنوفية الفيوم ومحافظات الصعيد والقاهرة‏,‏ ووافقوا جميعا علي تجربة بول الإبل‏.‏

وقد وجدت معارضة شديدة من بعض الأطباء بوجه أن البول يكون ساما‏..‏ وأرد علي ذلك بأنني درست تركيب الجمال الفسيولوجي وتبين أنها تصوم كل فترة وتستهلك البروتين الموجود في بولها مرة أخري من خلال دوره داخلية‏,‏ ثم انني لااستخدم بول أي ابل‏,‏ بل اعتمد علي الحيوان الوليد الصغير المولود حديثا وكذلك لبن أمه‏,‏ وعندما يزورني مريض مصاب بفيروس سي علي سبيل المثال فأطلب منه تحليل‏bcr‏ الخاص بالفيروس وأعرف نسبته‏,‏ وتحليل وظائف الكبد وتحاليل السكر وإشاعة تليفزيونية تبين مسحا شاملا للكبد لمعرفة نسبة التليف‏.‏

وبعد ذلك أجلس مع المريض في عيادة استقبل فيها هذه الحالات وأجري فيها أبحاثي‏,‏ والخطوة الأولي هي تهيئة المريض نفسيا لتلقي العلاج وقبوله له وهي نقطة مهمة تساعد في الشفاء‏,‏ وبعد ذلك أصف له البرنامج الغذائي المناسب لحالته المرضية والذي يرفع المناعة عنده بحيث يعتمد في غذائه علي زيت الزيتون وان وافق المريض فإنه يمكث مع الراعي في خيمته طوال مدة العلاج أما إذا رفض ولديه إمكانات فإنه يقيم في فندق ويتحمل نفقات الانتقال لمكان العلاج في الجبل‏,‏ والراعي لا يأخذ أي مقابل ويتناول المريض بول الإبل المولودة حديثا‏,‏ جرعة في الصباح ولابد ان يكون ممتنعا عن الطعام قبلها بأربع ساعات‏,‏ كما يمتنع عن الطعام بعدها أيضا بفترة مماثلة‏,‏ والجرعة عبارة عن‏100‏ سنتيمتر من البول أي حوال نصف كوب تقريبا‏,‏ وهناك جرعة أخري في المساء‏,‏ ويركز علي الحليب لانه يعطيه الإحساس بالشبع ويمده بالفيتامينات ويتناوله مع البول‏,‏ وبالطبع أطلب منه التوقف عن تناول أي أدوية اخري‏,‏

وقد يستجيب المريض للشفاء بعد ثلاثة أسابيع واذا كانت حالته خطيرة فانه يستمر في العلاج‏42‏ يوما وبعد انتهاء الفترة تماما اطلب منه اجراء التحاليل مرة أخري لمعرفة تطور حالته‏,‏ وفي حالات عديدة يختفي الفيروس تماما وتتحسن حالة الكبد وحالة المريض الصحية بشكل عام وبعض المرض قد تضطرهم ظروف عملهم أو حالتهم إلي البقاء اياما ثم مغادرة المكان والسفر تم الحضور بعد فترة لاستكمال العلاج‏.‏

ولا استطيع أن احدد عدد المرضي الذين تم شفاؤهم‏,‏ ولكن هناك كثيرا منهم جربوا هذا العلاج‏.‏

وكما قلت فهو ليس جديدا وهو معروف في الصحراء بين البدو ويتم تناقله من أجيال لأخري وبول الابل يعالج حالات عديدة منها حساسية الاطفال‏,‏ ولا استطيع ذكر اسماء بعض من تلقوا هذا العلاج لانني لا اتدخل في خصوصيات الاخرين‏.‏

وسوف ادرس بشكل دقيق تركيب البول والمادة الفعالة التي تقوم بضبط انزيمات الكبد ومستوي السكر في جسم المريض‏.‏

وفي الواقع يشعر المريض بعد تناول العلاج بتحسن حالته من خلال اختفاء الاصفرار الموجود في وجهه وحالة الهزال التي يعاني منها ولا أجبر المريض علي ذلك فهو يأتي بارادته طلبا للعلاج‏.‏

ويفند الدكتور صلاح عبد الكريم استاذ البكترولوجي والمناعة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة والمدير السابق لمركز البيوتكنولوجي ما قالته د‏.‏ زينب‏,‏ فيقول البحث العلمي والاكتشافات لها اصول وقواعد وليس من حق اي شخص ان يجري اي وسيلة للعلاج فهذا المجال للمتخصصين فقط‏.‏

وهناك مراحل للتأكد من صحة المعلومة او الاكتشاف‏..‏ والمرحلة الاولي هي البحث الإكلينيكي بمعني عمل تحاليل تشخيصية للمريض قبل تناول البول وتحاليل اخري بعدها‏,‏ وسوف توضح هذه التحاليل حالة المريض الإكلينيكية وما اذا كانت قد تحسنت واختفي الفيروس ام لا‏,‏ ولابد ان تتوافر هذه التحاليل مع ثلاثة من المرضي الموثوق فيهم وتكون بذلك بمثابة مستندات تضمن صحة كلام هذه الطبيبة‏,‏ وهنا ينتهي دور الطبيبة ويبدأ دور المعامل المتخصصة لبحث وتحليل هذا البول ومعرفة طبيعة المادة الفعالة التي عالجت هذه الامراض‏,‏ بغير هذا يعتبر ما قالته الطبية مجرد كلام غير جدي‏,‏ وقد سبق ان خرج علينا اساتذة في الطب باخبار في وسائل الاعلام عن اكتشافهم مواد فعالة لعلاج بعض الامراض‏,‏ وعندما سئلوا عن الدلائل العلمية تراجعوا لذلك ارجو منهم ومن وسائل الاعلام مراعاة المصداقية والامانة العلمية فالمرضي ليسوا محل تجارب‏..‏ والطبيب الذي لديه مستند علمي ودليل علي كلامه سوف نحترمه ونأخذ ما يعرضه مأخذ الجد‏,‏ ويعكف الباحثون علي دراسة اكتشافه‏.‏

ويقول الدكتور اشرف الزغبي استاذ جراحة الكبد بكلية الطب جامعة عين شمس ما قالته هذه الطبية وهم لا اساس له والا فلتقل لنا ماذا في بول الابل يشفي فيروس سي او يعالج الكبد والكلي‏,‏ ولابد من تدخل نقابة الاطباء لمعرفة حقيقة الموضوع إذ كيف تسمح طبيبة بيطرية لنفسها باستقبال مرضي في عيادة وتجرب فيهم؟ ثم إذا كان لديها بحث علمي بهذا الكلام فلتتقدم به للجهات المختصة‏.‏

ان تجربة علاج جديد تقتضي الحصول علي موافقات من الجهات العلمية وموافقات من المرضي‏,‏ أما ما يحدث عندنا من مهاترات واكتشافات بالمصادفة‏,‏ مرة بالاعشاب ومرة بالاوزون وثالثة ببول الإبل فهي امور غير مقبولة ويجب تقنين الامور بحيث يخضع كل شيء للبحث العلمي‏.‏

أضافة تقييم إلى د. عبد القيوم
تقرير بمشاركة سيئة

نستكمل هنا بعض المعلومات الطبية القيمة لأحدث نتائج البحوث عن هذا الموضوع الشيق الذي يعتبر من الإعجاز العلمي والطبي للحديث النبوي الشريف

قال ابن القيم رحمه الله :

قال صاحب القانون – أي : الطبيب ابن سينا - :

" وأنفع الأبوال : بول الجمل الأعرابي وهو النجيب " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 47 ، 48 ) .

وقد جاء في جريدة " الاتحاد " الإماراتية العدد 11172 ، الأحد 6 محرم 1427 هـ ، 5 فبراير 2006 م :

" أهم ما تربى الإبل من أجله أيضا حليبها ، وله تأثير ( فعَّال ) في علاج كثير من الأمراض ، ومنها ( التهابات الكبد الوبائية ، والجهاز الهضمي بشكل عام وأنواع من السرطان وأمراض أخرى " •

وقد جاء في بحث قامت به الدكتورة " أحلام العوضي " نشر في مجلة " الدعوة " في عددها 1938 ، 25 صفر 1425هـ 15 أبريل 2004 م ، حول الأمراض التي يمكن علاجها بحليب الإبل ، وذلك من واقع التجربة : أن هناك فوائد جمة لحليب الإبل ، وهنا بعض ما جاء في بحث الدكتورة " أحلام " :

" أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة - التينيا- ، والدمامل ، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره ، والقروح اليابسة والرطبة ، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه ، كما يزيل القشرة من الرأس ، وأيضا لألبانها علاج ناجع لمرض الكبد الوبائي ، حتى لو وصل إلى المراحل المتأخرة والتي يعجز الطب عن علاجها "

انتهى

وجاء في صحيفة " الجزيرة السعودية " العدد 10132 ، الأحد ، ربيع الأول 1421 ، نقلاً عن كتاب " الإبل أسرار وإعجاز " تأليف : ضرمان بن عبد العزيز آل ضرمان ، وسند بن مطلق السبيعي ، ما يأتي :

" أما أبوال الإبل فقد أشار الكتاب إلى أن لها استعمالات متعددة مفيدة للإنسان دلت على ذلك النصوص النبوية الشريفة ، وأكَّدها العلم الحديث ، ... وقد أثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض .

ومن استعمالات أبوال الإبل : أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان ، كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون " انتهى .

وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس :

وأبيِّن في هذا الصدد ما ينفع بول الإبل في علاجه من الأمراض ، قال ابن سينا في " قانونه " : ( أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي وهو " النجيب " ) ، وبول الإبل يفيد في علاج مرض " الحزاز " – الحزاز : قيل : إنه وجع في القلب من غيظ ونحوه - ، وقد استخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح ، والقروح ، ولنمو الشعر ، وتقويته ، وتكاثره ، ومنع تساقطه ، وكذا لمعالجة مرض القرع ، والقشرة ، وفي رسالة الماجستير المقدمة من مهندس تكنولوجيا الكيمياء التطبيقية " محمد أوهاج محمد " ، التي أجيزت من قسم الكيمياء التطبيقية بجامعة " الجزيرة " بالسودان ، واعتمدت من عمادة الشئون العلمية والدراسات العليا بالجامعة في نوفمبر 1998م بعنوان : ( دراسة في المكونات الكيميائية وبعض الاستخدامات الطبية لبول الإبل العربية ) ، يقول محمد أوهاج :

إن التحاليل المخبرية تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالٍ من : البوتاسيوم ، والبولينا ، والبروتينات الزلالية ، والأزمولارتي ، وكميات قليلة من حامض اليوريك ، والصوديوم ، والكرياتين .

وأوضح في هذا البحث أن ما دعاه إلى تقصي خصائص بول الإبل العلاجية هو ما رآه من سلوك بعض أفراد قبيلة يشربون هذا البول حينما يصابون باضطرابات هضمية ، واستعان ببعض الأطباء لدراسة بول الإبل ؛ حيث أتوا بمجموعة من المرضى ووصفوا لهم هذا البول لمدة شهرين ، فصحت أبدانهم مما كانوا يعانون منه ، وهذا يثبت فائدة بول الإبل في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي .

كما أثبت أن لهذا البول فائدة في منع تساقط الشعر ، ويقول :

إن بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة " الفيروسمايد " ، ولكن لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى ، إذ إن بول الإبل يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والبروتينات ، كما أنه أثبت فعالية ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات ، وقد تحسن حال خمس وعشرين مريضاً استخدموا بول الإبل من الاستسقاء ، مع عدم اضطراب نسبة البوتاسيوم ، واثنان منهم شفوا من آلام الكبد ، وتحسنت وظيفة الكبد إلى معدلها الطبيعي ، كما تحسن الشكل النسيجي للكبد ، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطة الدموية مجموعة تسمى fibrinoltics ، تقوم آلية عمل هذه المجموعة على تحويل مادة في الجسم من صورتها غير النشطة plasminogen إلى الصورة النشطة plasmin، وذلك من أجل أن تتحلل المادة المسببة للتجلط fibrin أحد أعضاء هذه المجموعة هو urokinase الذي يستخرج من خلايا الكلى أو من البول كما يدل الاسم (12 ) (uro) .

وقد كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير " أحمد عبد الله أحمداني " عن تجربة علمية باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد ، فأثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض ، وقال في ندوة نظمتها جامعة " الجزيرة " :

إن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميّاً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً ، وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة انخفضت بطون أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي ، وشفوا تماماً من الاستسقاء .

وذكر أنه جرى تشخيص لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة بالموجات الصوتية ، وتم اكتشاف أن كبد خمسة عشر مريضاً من خمس وعشرين في حالة تشمع ، وبعضهم كان مصاباً بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا ، وقد استجاب جميع المرضى للعلاج باستخدام بول الإبل ، وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميّاً لمدة شهرين آخرين ، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم جميعاً من تليف الكبد ، وقال :

إن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ، كما يحتوي على زلال ومغنسيوم ، إذ إن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء ، وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، إذ إن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيراً ؛ لأنه يرجع الماء إلى الجسم .

وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال ، أو في البوتاسيوم ، وبول الإبل غني بهما .

وأشار إلى أن أفضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية .

وقد أشرفت الدكتورة " أحلام العوضي " المتخصصة في الميكروبيولوجيا بالمملكة العربية السعودية على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها في مجال التداوي بأبوال الإبل ، ومنها رسالتا " عواطف الجديبي " ، و " منال القطان " ، ومن خلال إشرافها على رسالة الباحثة " منال القطان " نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل ، وهو أول مضاد حيوي يصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم ، ومن مزايا المستحضر كما تقول الدكتورة أحلام :

إنه غير مكلف ، ويسهل تصنيعه ، ويعالج الأمراض الجلدية : كالإكزيما ، والحساسية ، والجروح ، والحروق ، وحب الشباب ، وإصابات الأظافر ، والسرطان ، والتهاب الكبد الوبائي ، وحالات الاستسقاء ، بلا أضرار جانبية ، وقالت :

إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتيريا المتواجدة به والملوحة واليوريا ) ، فالإبل تحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات ، وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة ، كما يستخدم في علاج الجلطة الدموية ، ويستخرج منه fibrinolytics ، والعلاج من الاستسقاء ( الذي ينتج عن نقص في الزلال أو البوتاسيوم ، حيث إن بول الإبل غني بهما ) ، كما أن في بول الإبل علاجاً لأوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء ، وأمراض الربو وضيق التنفس ، وانخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة ، وعلاج الضعف الجنسي ، ويساعد على تنمية العظام عند الأطفال ، ويقوي عضلة القلب ، ويستخدم كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ، وخاصة بول الناقة البكر ، ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه ، ولمعالجة مرض القرع والقشرة ، كما يستخدم بول الإبل في مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة منه ، وقد عولجت به فتاة كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب منها ، مع وجود شقوق وجروح مؤلمة ، كما عولجت به فتاة لم تكن تستطيع فرد أصابع كفيها بسبب كثرة التشققات والجروح ، وكان وجهها يميل إلى السواد من شدة البثور ، وتقول الدكتورة أحلام :

إن أبوال الإبل تستخدم أيضاً في علاج الجهاز الهضمي ، ومعالجة بعض حالات السرطان ، وأشارت إلى أن الأبحاث التي أجرتها هي على أبوال الإبل أثبتت فاعليتها في القضاء على الأحياء الدقيقة كالفطريات والخمائر والبكتريا .

وأجرت الدكتورة " رحمة العلياني " من المملكة العربية السعودية أيضاً تجارب على أرانب مصابة ببكتريا القولون ، حيث تم معالجة كل مجموعة من الأرانب المصابة بداوء مختلف ، بما في ذلك بول الإبل ، وقد لوحظ تراجع حالة الأرانب المصابة التي استخدم في علاجها الأدوية الأخرى باستثناء بول الإبل الذي حقق تحسناً واضحاً .

" مجلة الجندي المسلم " العدد 118 ، 20 ذو القعدة 1425 هـ ، 1 / 1 / 2005 م .

وقد دعانا الله تعالى إلى التأمل في خلق الإبل بقوله : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية/17 ، وهذا التأمل ليس قاصراً على شكل الجمل الظاهري ، بل ولا أجهزة جسمه الداخلية ، بل يشمل أيضاً ما نحن بصدد الكلام عنه ، وهو فوائد أبوال وألبان الإبل . ولا تزال الأبحاث العلمية الحديثة تبين لنا كثيراً من عجائب هذا المخلوق .

والله تعالى أعلم .

أضافة تقييم إلى د. عبد القيوم
تقرير بمشاركة سيئة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونه تهتم باخبار الادويه واسواق الادويه فى العالم العربى وطرق التصنيع واخبار الصيادله وشركات الادويه وطرق التسويق والاعشاب والطب البديل ارجو ان تتحول الى موسوعه adwia_adwia82@yahoo.com

رساله الى نصارى مصر

كل العالم


Powered By Blogger